**•إنه الشهر التاسع منذ أن تطوعت كفارس في الحرب ، لحسن حظي تمكنت من استغلال دهائي و أصبحت مقربا من رجال قائد الحرب الأول الأمير الثاني كاستيل ، إن صديقه المقرب يثق بي ثقة عمياء فلا ينفك يوصي باستخدام دهائي لنصب خطط و شرك للعدو ، كما أنه يضعني كمراقب قائد دائما ...مع كل هذا ..أين أواجه الموت بكل ثانية ، لازلت متمسكا بالحياة ، كلما تذكرت حبيبتي الغالية دينافيلا ...لذا قررت كتابة هذه المذكرات ، لأعود دائما و أتذكر اسمها ...ثم إن مت..يجدر بها أن تقرأها و تعلم أنها لم تغب عن بالي للحظة .**
-دي سيزار أيها الوسيم ، لما أنت مختبأ في خيمتك ؟ هل تعاني من الخمول ؟ تعال و لتكمل لنا حكاية معشوقتك .
-حسنا ، سآتي في الحين.
**حسنا ، بدأ الأمر ذات ليلة ،عندما كان الجنود منهكين من معركة ضروس خضناها ...كان الإحباط و اليأس ينتشلهم ، قد بثوا في قلبي الرعب ، فأغلبهم جنود مخضرمون ، أقلهم كان قد شارك في الحرب لخمس سنوات و قد كانوا خائفين من الهزيمة ، لذا أنا فقط ارتجلت ، و صعدت على جذع شجرة أسطواني يشبه المسطبة يتوسط المعسكر و ناديت بأعلى صوتي : أيهاااا الجبنااااء ..هل ستحرر ثروناروز بعزيمتكم هذه ؟ هل تركتم أهاليكم بهدف الموت أم بهدف النصر ؟؟ ..أما أنا ...فقد ودعت لبؤتي واعدا إياها أني سأعود و سيفي يحمل النصر و لقبي مقترن بلقب أعظم فارس بالحرب ...لكن بالنظر إليكم ...ستهلكون و ستجعلونني هالكا و إياكم ، ثم لن أرى لبؤـ
لم أكمل كلامي ، حتى أتتني صخرة برأسي ، إنه فارس كبير بحجم الثور ، كان واقفا مع الملتفين حولي ليروا مالذي أهذي به ، أراهن أنهم ظنوني ثملا ، أيا كان فقد قال لي بسخرية : أنظروا من يعظنا ..الرجل الذي ظنناه جميعا فتاتا لشدة جمال وجهه حين انضم للجيش هههه أحمق ...ثم ما خطب قطتك هذه التي لا تنفك تذكرها ؟ ، عندئذ اقتربت فارسة شابة بمشية حيوية ، إنها تدعى ماريبيل ، الجميع يعرفها بمرحها ، لنقل أنها مدللة الفرسان و أختهم الصغرى..اقتربت و جلست أرضا و قالت : أجل صحيح ..لما لا تحدثنا عن قطتك ، بما أننا متفرغون لما لا تحكي لنا عنها .
لم أدرك الموقف ، حتى وجدت أولئك الرجال البائسين تتغير ملامحهم ، و يبدأون بالهتاف لي بحيوية جالسين بالأرض ملتفين حولي لأحدثهم حول فيلا ...و أنا قد تحمست ..لربما أردت إحيائها و ذكرها مرارا بداخلي من خلال الحديث عنها للجميع ..لأشعر أن قصتنا لازالت على قيد الحياة بميادين الموت .
-حسنا ..أولا إنها لبؤة و ليست قطة ..ثانيا ..إلتقيتها أول مرة عندما كنت أبلغ الرابعة عشر
-مهلا ..أولست بالرابعة عشر من عمرك الآن ؟ يا إلهي ..يا لك من بائس ، أنظروا كم هو هزيل ~قال محارب و هو يصرخ مستهزءا لتتبعه ضحكات الجنود الآخرين ~
-جيريمي أيها الوسيم أكمل أكمل ~صرخ بعض الرجال مشجعين ~
-كان أول يوم لي بالأكاديمية الخاصة بالعلوم بدوقية دونكيشوك ...في الأصل لم أرد الإنضمام لها من الأساس ، إلا أن والدي الفيكونت جوليان دي سيزار أجبرني و زوجته أمي الحبيبة الفيكونتيسة ليليان عشقت فكرة تمدرس إبنها ........
~~~~~~
•هكذا كنت أحكي حكايتنا ..لا أتذكر أين رأيتها أول مرة لكني ..أتذكر رأيي حولها ..كنا قد وضعنا بنفس المجموعة ، فبينما كنت الشمس الذي تلتف حوله الكواكب ، كانت قمرا مظلما وحيدا و مخيفا...فتاة ذابلة الملامح...لا يمكنك أن تعلم هل هي سعيدة أم مستاءة ، هنالك تعبير واحد بارد يعلوا وجهها ..كلما تقوم به هو الدراسة وحيدة ...متكبرة ربما لأنها ابنة أخ الدوق ، لم أحبها إطلاقا ..على عكسي ، كنت الشاب الوسيم الذي تلتف حوله جميع فتيات الأكادمية ..حقيقة ، أنا لم أذهب هنالك للدراسة يوما ..أنا كنت أذهب للمغازلة ، فستجدني في كل زاوية أجمع الفتيات حولي و أنال رغبتي منهن واحدة واحدة .
إلى أن جاء ذلك اليوم ، كانت فترة استراحة ..و كعادتي كنت أجلس في إحدى زوايا الأكادمية بالمنتصف و مجموعة من الفتيات يحطن بي ..تماما كسلطان يحظى باللهو مع جواريه ...بينما كنا كذلك ، حتى وجدت قدمان هزيلتان و ظل جسد غطى ضوء الشمس على جسدي ، رفعت رأسي ، فوجدتها تلك الفتاة المملة واقفة أمامي ، لتقول بهدوء بينما تسلم أوراقا بيدها لي :
-أنت ...البروفيسور أمرنا أن نقوم ببحث سويا...هاك َ ، لقد دونت النقاط التي يجب عليك العمل عليها .
حينها أنا كنت فقط مثل " ما خطب هذه الحمقاء..و تتحدث بكل جدية " ، وسط ضحكات الفتيات عليها ، وقفت أنا ، و بدأت بدفع رأسها بإصبعي :
-هل أنتِ غبية ؟ هل تظنين أنني سأدرس مع قبيحة مثلك ؟ عودي من حيث أتيتِ .
-أجل هل هي مجنونة ؟ - سيكون مثل وضع ثلج مع فحم - هاهاها ~تعالت سخرية رفيقاتي منها ~
لكنها لم تظهر أي استياء ، عكس ذلك ..رفعت رأسها نحوي و ابتسمت بغرور:
-أنت أدرى ، ثم ...أبعد يدك القذر عني ~و دفعتني لترديني أرضا ~
كنت أرغب بجرها من شعرها ، لكني نبيل برفقة فتيات جميلات ، مالذي سيحسبنه ؟ لذا تركت الأمر يمر بخير ...أو هذا ما اعتقدته .
إن أكادمية دونكيشوك و بالرغم من أنها تضم فقط الطلاب من الدوقية ، إلا أنها داخلية ، إذ كان من النادر السماح لنا بالمغادرة ، ماعدا بأيام الإجازات كل ثلاث أشهر ، لكن مساء اليوم الذي تشاجرت فيه مع فيلا ..تلقيت خبرا مفاده أن المدير سمح لي بالعودة للمنزل بطلب من والدي ...علمت حينها ، أن أمرا مستعجلا و سيئا قد حدث .
إستقبلتني أمي عند مدخل القصر بنظرات رعب تعلوا وجهها ..أنا أعرف هذه الملامح ، إنها تنذر بتلقيّ للعقاب المعتاد .
ما إن دخلت مكتب والدي حيث كان بانتظاري ، أمر الخدم بالخروج و الإبتعاد عن الباب ..لن أنكر ، مهما تكرر الأمر لي ، فأنا لم أتمكن من الإعتياد على ما يفعله...لذا فقد بدأت بالإرتعاش ..كل إنش مني ، و لم أتوقف حتى اصطدمت علبة الحبر الحديدية بعيني .. لأدخل في حالة من اللاوعي المعتاد عندما انقض والدي علي منهملا بالضرب و التعذيب و الشتم .
فيما بعد ، و بينما كنت أتلقى العلاج من طرف أمي ، أخبرتني أن سبب جنونه هذه المرة كان بسبب أن المدير أخبره أن أحدهم قد اشتكى علي ، أنني أتهرب من دراستي و أقضي معظم وقتي مع الفتيات ..علمت حينها من فعل هذا ..إنها دينافيلا .
بعد مرور أيام تعافيت و عدت للأكاديمية واعدا نفسي بجعل هذا المكان جحيما لتلك الفتاة ، و قد قبلت العمل معها على البحث من أجل ذلك ...عندما كنا ندرس معا بالمكتبة ، كنت أستغل تركيزها بالكتب ، و أسرق بعضا من أوراقها المهمة ..أحيانا دفاترها ، بعض الكتب ، و تماديت لأسرق أغراضها الشخصية ...لأستمتع فيما بعد بحالة الفوضى و الهلع التي تدخل بها عندما يضيع منها شيء و تبدأ البحث بحزن و سذاجة ، كذلك المواقف المحرجة التي كانت توضع بها مع الأساتذة عندما تفقد دفاترها و مستندات واجباتها ..كنت أستمتع جدا :
-لا بد أنه من الصعب أن تكون قبيحا و غبيا في نفس الوقت ~قلت ذات مرة لفيلا أمام كل الطلاب ، بعدما تعرضت للتوبيخ من قبل بروفيسور لأنها أضاعت وثيقة مهمة له و التي كنت أنا من أخذها منها ..ضحك الجميع عليها ..و عبست هي ~
لكني لم أهدأ ... كنت أتمادى و أتمادى ...لكني و بأي طريقة لم أكن قادرا على زعزعتها ، هي لا تنكسر أبدا و تواصل بذات القوة ..لم أستطع التأثير على دراستها...كل ما حصل أنني جعلت منها دميتي المفضلة بدون أن أدرك ، صرت أفضل العبث معها على المغازلة -رغم أني لم أتوقف عن المغازلة كليا - لكنها أصبحت شغلي الشاغل .
عند اقتراب امتحانات الشتاء ، قررت أن أقوم بأعظم مقالبي لها ..طلبت من إحدى رفيقاتها بالسكن أن تسرق لي مجلد فيلا ، و هذا ما حصل ...لقد أخذته متأكدا أني أخيرا وجدت الطريقة المثلى لجعل إبنة أخ الدوق ترسب و تهان ، و تدفع ثمن الضرب الذي تلقيته .....
أنت تقرأ
Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Her
Romanceلا أعلم الهدف من وجودي ، لكني اخترت أن أهب حياتي للإمبراطورية التي أحكمها . -تزوج -أليس الزواج رفاهية أنا في غنىً عنها ؟! سأبحث عن امرأة لن أقع لها لأتفرغ بشؤون الحكم ...امرأة قبيحة لن تتمكن من قلبي . -آنستي كوني إمبراطورتي عديمة الفائدة ، و سأقطع...