-كم سررت بالرقص معكِ من جديد فيلا !
قال "جيريمي" عندما قبل يد "دينافيلا" معلنين عن انتهاء الرقصة ، اعتدل في وقوفه و اقترح عليها أن يبتعدا عن ضوضاء الحفل ، فهو أراد أن يستغل لقائهما لقضاء وقت أكبر في مرة .
و هذا ما حدث ... فشرفة القاعة كانت ترحب بهروب "فيلا" من الحفلات دائما .
وقفا بمحاذاة متكئين على أعمدة الشرفة .
بادر "جيريمي " ، حينما سرح ببصره نحو الأفق :-لا أصدق أننا معا من جديد ... لكن أنظري ، كل شيء قد تغير .. نحن لسنا نفس فيلا و جيريمي ...أنتِ لا تعلمين كم اشتقت إلينا بالحرب ، ظننتنا سنلتقي مجددا و نعود كما عهدنا دائما أن نكون ..لكن ...أريدنا أن نعود فيلا ! ...كيف لنا أن نفعل ذلك ؟ كيف كنا نفعل ذلك ؟ ~وجه نظره إليها متسائلا بتحسر ~
عرفت الفتاة أن صديقها منزعج مما آلت عليه الأمور ، فمن المؤكد أن علاقتهما قد تغيرت بعد كل بُعْد كل تلك السنوات ، لكن ما هو مؤكد أيضا أن مشاعر الصداقة التي لطالما حملتها هي ، لم تتأثر بذلك ، بل بالعكس ، فاشتياقها جعل مشاعرها أكثر حدة و تأججا ، هي تعلم كذلك أن زواجها هو ما فرض هذا التغيير ، لكن ما باليد حيلة ، فقد حصل ما حصل ، مع ذلك فهو زواج مؤقت ، لذا بطريقة غير مباشرة حاولت إعطاء أمل لـ"جيريمي" :
-إنه ليس التغير الوحيد الذي مررنا به ريمي .. أنظر إلينا ، هل تظن أن دينافيلا و جيريمي ذوا الأربعة عشر عاما هما نفسهما ذوا الثمانية عشر ؟ هل هما نفسهما ذوا الثانية و العشرين ؟ .. لا ! ، مع هذا فقد استمرينا خلال كل التغيرات التي فرضت علينا في كوننا أصدقاء ، لم نسمح لأي شيء أن يغير ما بيننا ..لماذا إذن تتحدث بكل هذا الحزن و كأننا قاربنا على الزوال ؟ و كأنك تودع دينافيلا و جيريمي ؟ مالذي يحصل معكَ ؟ ألا تشعر بنفس الطريقة نحونا بعد الآن ؟!
قبل أن يتمكن من الإجابة ، علا صوت خطوات "كاستيل" التي اجتاحت الشرفة بسرعة متوجهة به مباشرة إلى "فيلا" ، وقف خلفها و أحاطها بذراعيه واضعا رأسه على كتفها ، شعرت بالغرابة الشديدة حول تصرفاته خاصة عندما استنشق عنقها بعمق ليرفع رأسه بضع إنشات و يطبع قبلة خفيفة أسفل فكها... تجمدت للحظات لكنها سرعان ما حاولت فسخ تشابك ذراعيه لتبعده عنها ، لكنه أحكم عليها بقوة و عناد ، ليقول متغنجا :
-إذن بما أن التتويج انتهى بسلام ... هل تعتقدين أنه قد حان وقت حصول الإمبراطورية على وريث ؟!
الكلمات التي تلفظ بها نزلت على قلب "جيريمي" كرعد مدوٍّ ، ارتخى يده ليفلت كأس شراب العنب الذي كان يحمله ، فيقع و ينكسر.نزل محاولا جمع الزجاج المنكسر كذريعة منه لإخفاء الهول الذي يشعر به و الذي ارتسم على تعابير وجهه.
و بينما هو كذلك ، لازال "كاستيل" يعانق "فيلا" من خلفها و بالرغم من أنها حاولت مجددا الإبتعاد لمساعدة "ريمي" إلا أنه جبذها إليه بشدة ، مستمرا حينها بالتحديق لـ"جيريمي" بابتسامة و كِبَر :
![](https://img.wattpad.com/cover/320739977-288-k372605.jpg)
أنت تقرأ
Ugly Empress²: Glorious Nefarious Crown Of Her
Romanceلا أعلم الهدف من وجودي ، لكني اخترت أن أهب حياتي للإمبراطورية التي أحكمها . -تزوج -أليس الزواج رفاهية أنا في غنىً عنها ؟! سأبحث عن امرأة لن أقع لها لأتفرغ بشؤون الحكم ...امرأة قبيحة لن تتمكن من قلبي . -آنستي كوني إمبراطورتي عديمة الفائدة ، و سأقطع...