لوسيانا، شابة في الثالثة والعشرين من عمرها، طالبة طب مفعمة بالحياة ومليئة بالطاقة الإيجابية. تميزت بالطموح والعناد، وسعت بكل ما أوتيت من قوة لأن تكون سببًا في إنقاذ حياة الآخرين. على الرغم من خوفها الداخلي وعدم ثقتها المطلقة في قراراتها، إلا أنها لم تتردد يومًا في تقديم المساعدة، ما جعلها غالبًا ما تُساء فهمها.
نشأت لوسيانا في أسرة محبة قدمت لها الدعم الكامل والتوجيه دون كسر إرادتها. لكن أعظم هدية تلقتها كانت وجود شقيقها الأصغر، لوكاس، الذي يُنادى بلقب "لوكا". رغم أن الفارق بينهما عامان فقط، إلا أن لوكا كان مرحًا وذكيًا، ويمتاز ببنية جسدية تفوق حجم لوسيانا، ما جعله يرفض الاعتراف بأنه الأصغر، بل وكان يحميها دائمًا.
والدتهم، مارين، كانت إيطالية الأصل، طاهية ماهرة وطبيبة أطفال موهوبة. كانت تجد في الطهي وسيلة لتخفيف توترها، وتبدع في إعداد الأطباق. والدهم، سباستيان، اعترف مازحًا أن مهاراتها في الطهي كانت السبب في وقوعه بحبها، ولمحبتها قام بغسل الأواني لمدة شهر كامل ليُرضيها.
للأسف، فقدت لوسيانا ولوكا والديهما في حادثة أليمة عندما كانت لوسيانا في الرابعة عشرة من عمرها، ولوكا في الثانية عشرة. انتقلا بعدها إلى مدرسة داخلية، حيث تولت لوسيانا رعاية شقيقها حتى تخرجا من الثانوية. قرر كل منهما اتباع مساره المهني؛ اختارت لوسيانا مجال الطب نظرًا لاجتهادها، بينما اختار لوكا الهندسة المعلوماتية بفضل ذكائه الفطري.
تعاهدا على أن يبقيا معًا، يحمي كل منهما الآخر مهما كانت الظروف، ويحافظا على مشاعرهما العميقة تجاه بعضهما البعض.
يتبع في الفصل القادم >>
______________________________________
كل من يقرأ القصة لطفا منكم قدموا لي أراءكم ، انا بانتظاركم و شكرا 💜💚
أنت تقرأ
LUCIANA
Romanceلوسيانا طالبة طب أكملت سنتها السادسة، موطنها اليونان، من حسن حظها أنه تم قبولها في جامعة الطب الإيطالية بمنحة دراسية كاملة لتبدأ سنتها السابعة كي تصبح طبيبة إمتياز وفي يومها الأول من وصولها إلى روما شهدت محاولة قتل و سرقة فماذا فعلت و ماذا سيحدث لها؟
