[عودة للماضي]
.
كانَ صاحب العيون السماوية بمظهره الرجولي واللّافِتِ للإنتباه عابرًا بجانب احدى الطاولات في طريقه للمغادرة من البار بعدَ أن استمتع قليلا بالجوار مع بعض فتيات جامعته، ليتوقف بعد أن التقطت اذناه اسم زوج اخته ينطقه صوت انثوي.التفت نحو مصدر الصوت ولاحظ وجود فتاة ثملة هناك وتتمتم بـ - بروفيسور تشانيول أحبك.. -
مهلًا هذا زوج اخته صحيح ؟
لاشكّ انه قد جنّ جنونها!كيف تقوم بذكر رجل متزوج ومشهور وتعتَرف بحبها له علنًا بهذا المكان العمومي؟
ألَا تخشى أن يسمعها أحد كما سمعها هو ؟
رُغم ان صوتها شبه مسموع وهي تذكره..وقفَ بمكانه عاقدًا ذراعيه، مراقبًا اياها فهي تبدو وحيدة لا احد يشاركها الطاولة، كما أنها تبدو جديّة حول حبها ولا يبدو أنها تمزح كما أعتقد الشاب الأجنبي..
تقدّم بخطواته نحوها، وجلس قبالتها ليرى تلك الملامح الكوريّة الشبه أجنبية خاصتها، والعيون العَسلية النعسة بسبب الثمالة، ليحطّ كفه الثخين فوق خصلات شعرها الكستنائي الناعم ويحدّق بها بعيونه السماوية.
"هل انتِ واقعة بحبه لهذه الدرجة؟ هل جننتِ؟"
همسَ بنبرة ساخرة، و هي حدّقت به لمدة طويلة ليقابله الصَمت طول تلكَ المدّة.وهو أعتقد أن رغبته باستدراجها ومعرفة ما يجول بعقلها مستغلا ثمالتها وعدم وعييها بما يحدث حولها، قد فشلت بسبب صمتها المطوّل هذا.
" لقد جننتُ بحبه.. صحيح أنّه متزوج، ولكني أحبّه كثيرا.. حاولت نسيانه، وكتمت كل هذا الحب المؤلم بداخلي.. ولكني لم استطع نسيانه! "
ثرثرت بعد صمتها الطّويل ليشخرَ ريوس بسخرية لكلام الفتاة أمامه، والتي لا شك أنها بارك تشي يونغ الطالبة المتفوقة بجامعته والتي تتحدث عن زوج أختها معترفةً بحبها له أمامه..هذا أمر مثير للشفقة اليس كذلك؟
كيفَ تقعُ بحبّ رجل متزوج؟لا بدّ أن قلبها أصابته لعنة ما أدت الى ذلك!
هو أزاح كفّه عن خصالها وهي شهقت تضعُ رأسها فوق الطاولة بحزن ليتناثر شعرها الكستنائي الطويل حوالها وهو حدّق بها بصمت وهدوء.
" أنتَ ..."
هي تمتمت بتلك الوَضعية ثم رفعت رأسها بحركة سريعا لينسدل شعرهاَ يحجبُ ملامح وجهها." لا شكّ أنك مانو ريوس دياث، شقيق زوجة البروفيسور تشانيول الاجنبي !"
شهقت مرة اخرى بعدَ انتهائها من كلامها لتضحكَ مطولًا، تحتَ نظرات الآخر الغير مستوعبة، ليبتسم بعدها فهذه الفتاة لا تبدو سيئة، فهي لطيفة ومجنونة.
أنت تقرأ
Obsession || Professor Park
Fanfiction"وإن كانَ هوسِي بكِ ذنب مدنّس، فعن هَذا الذّنبَ لن أتُوبَ!" "لم أجبرها عن عشقِي ولم أجبرهَا على هذه العلاقة المحرّمة، ولكِنّها لو تمرّدت واستمرّت برفضي سأضطَرُ لسحبها لي بالقوّة!" "وإن كنتُ خائنًا فأنا أفخرُ بذاتِي ولكن ما أفعلهُ لا يمكنُ أن نُطلقَ...