"Dada, Quiero helado !"
( دادا، أريدُ مثلجات)
أشارَ تشومين الطفل الصغير لبائع المثلجات بعدَ أن صرخ بحماس بلغته الأجنبية، بينما يسير مع والديه في مدينة الملاهي الكبرى بسيول.لقد قرر البروفيسور أخذ زوجته وابنه بموعد للترفيه بعدَ أن أهملهما لمدّة طويلة بسبب جدول أعماله المزدحِم الذي لا يترُك له المجال حتى للاعتناء بنفسه.
مدينَة الملاهي كانَ المكان المثالي لجمع العائلة والترفيه عن أنفسهم أو هذا ما فكر به البروفيسور.
هو فاشل بإختيار أماكن جيدة للمواعيد فأي مكان سيكون لا بأس به بالنسبة له.
جلسَ الزًوجين على أحد المقاعد بجانب بعضهما وتشومين بقيَ بين أقدام والده يتناول المثلجات خاصّته بطعم الفراولة بسّعادة.
"لماذا أنتَ صامتٌ لا تتحدّث؟ لا أذكرُ آخرَ مرّة تحدّثا فيها حتى."
تمتمت أولفا وهي تنظرُ لصغيرها الذي ينظرُ للاطفال يَلعبون ويلهونَ بين الألعاب الصغيرة هنا وهناك بمرح وسعادة وقد لمعت عينيه الياقوتيّة بسُرور شديد واشرقت ابتسامته رغبةً بمشاركتهم." أنت تعلمينَ أني لا أتحدّث كثيرًا قبلَ أن تتزوّجيني حتّى، هذا هو أنا.. !"
ردّ بنبرة رجوليّة طَغى عليها العمق والبرود وهو يحدّقُ حولهُ بهدوء تام." أنظرْ في عينيّ حينَ أحدّثك تشانيول!"
سئمت من صمته المُتواصل وهدوءه المستمر طوال الوقت.فمن أي نوع من الرجال هو؟ هي لا تدري.
طباع هذا الرجل غريبَة، لا يمكنكَ فهمه قطعًا، مهما حاولت فهمه ستفشل حتمًا.. مشاعره واحساسيسه دائما مكتومة، لا يبدي أي ردّة فعل ولا تُظهر ملامحه أي تفاعل يذكر.
وإن فكرت أنّك اكتشفت عنه أمرًا ما الآن، سترى عكسه ونقيضهُ تمامًا بعد ثوان وجيزة.
حتى حينَ يغضب فإنه سيكتم غضبه بداخله وسيتصرف بهدوء مع الأمور حوله من دُون أي إحداثٍ للجلبة.
هو حدّق بعُيونها اليَاقوتيّة تلك بخاصته شديدة السَواد ليتواصلا بصريًا لمدّة طويلة متناسيان الطفل الصّغير تماما.
أولفا لا تريد طلبَ أي شيء من زوجها العملاق غير الاهتمام، فهي قد تشعر أحيانًا أنّها متزوجة من مزهريّة عملاقة تضعها كزينة باحدِ أركان المنزل لا من رجل يهتم بها ويسأل عن حالها.
تودّ سماع صوتُه الهادئ الأجش مع نبرته الرجوليّة العَميقة تلك دائما.. تريدهُ أن يتحدث عن أي شيء حتى ولو كانت أخبار عمله المُمل.
أنت تقرأ
Obsession || Professor Park
Fanfiction"وإن كانَ هوسِي بكِ ذنب مدنّس، فعن هَذا الذّنبَ لن أتُوبَ!" "لم أجبرها عن عشقِي ولم أجبرهَا على هذه العلاقة المحرّمة، ولكِنّها لو تمرّدت واستمرّت برفضي سأضطَرُ لسحبها لي بالقوّة!" "وإن كنتُ خائنًا فأنا أفخرُ بذاتِي ولكن ما أفعلهُ لا يمكنُ أن نُطلقَ...