.
.
.كانَ يقرعُ أرضُ المكتبِ بمجيئه وايابه بطوله الفارع وبدلته الرّسمية السّوداء، بينما يحشر كفه اليمنى داخل جيب بنطاله.
وجعلَ سيجارة مشتعِلة تتوسّط أنامِل كفّه الثانية، وقد كان ينفث دخانه بمكتب صاحبه ويتنهّد بينَ الفترَة والأخرى.
وعيونُ الأشقر السّوداء تراقبه بهدوءُ وهو قابعٌ على كرسيّ مكتبهِ.
" ألا تجدُ تفكيرك بتلك الفتاة قد زادَ عن حدّه؟ "
سأل البروفيسور سيهون لينظرَ إليه البروفيسور بارك ويقتربَ نحوَ طاولَة المكتب ليضعَ كفّه الثخين على سطحِها بعدَ إطفاءه للسيجارة والقائها بالقمامة."هل تعتقدُ ان استمراري بالتفكير بها قد يؤدّي الى مشكلة ما ؟"
ردّ عليه العِملاق بسؤال آخر ليهمهم الآخر بتفكير لينتهي تفكيره بالايماء وهو يحدّق بعيون صاحبه وتعابيره الباردة." ربّما تقعُ في غرامها بينما أنت شخصٌ متزوج، وهذا بحدّ ذاته مصيبة!"
تمتمَ الشّاحب وهو يرفع خصلات شعره الأشقر للخلف مستمرًا بالتحديق بعيونِ صاحبه حالكة السواد، والبروفيسور بارك يحدّق به بنفس التّعابير الباردة منذُ ولوجِهِ إلى مكتبه." تشانيول هيونغ، أخبرني بما تشعر به تماما تجاهها رُبّما أساعدك.. وتوقّف رجاءً عن الكتمان.. !"
أضافَ سيهون حينَ لم يلاحظ أي ردّة فعل من العملاق ولكنَ الأخير ثبتَ مكانه يحدّق باللا شيء بملامحه الرجوليّة الجامدَة، جعلتْ الأشقر يشعر بأن محاولاته لإستخراج صديقه من وضعيته المزريَة أمر مستحيل بسبب عدم استجابته.أشاح الأشقر بصره متنهدًا باحباط.
"أشعر بأمرٍ ما يحرّک مشاعري حينَ أراها.."
وجّهَ سيهون بصره مجددًا نحوَ العملاق بعدَ نطقهِ بتلکَ الكلمات التي تبدو نابعَة من أعماقه، وصاحب الشعر الفحمي قعدَ على الكرسي المستقرِّ أمامَ مكتبِ صديقه، ليتأمّل الأرض وكأنّه يرى فيها ملامحَ وجه تلک الطالبة."كلّما رأيتُ طيفها بالجوار سأشعر برغبَة بالابتسَام..!"
أخفضَ الشًاحب بصره عن العملاق الذي على ما يبدو أنّه بدأ يقعُ بحبّ الطالبَة المتفوّقة."وفي حقيقة الأمر، كانت لدّي رغبة بضربِ شقيق زوجتي أو قتلِهِ حينَ رأيته معها بتلكَ الوَضعيّة واللّعنة..!!!"
ضمّ البروفيسور بارك شفاهه نهاية كلامه محافظًا على ذاتِ التعابير لا غيرها بالرّغم من افصاحه عمّا يدور بعقله وبما يشعر به تجاه طالبته.والبروفيسور اوه، وصلَ لنقطة مهمّة وواضحة وهي أن مشاعر صاحبه تجاهه تلك الطالبة تتفاقم يومٍ بعدَ يوم.
أنت تقرأ
Obsession || Professor Park
Fanfiction"وإن كانَ هوسِي بكِ ذنب مدنّس، فعن هَذا الذّنبَ لن أتُوبَ!" "لم أجبرها عن عشقِي ولم أجبرهَا على هذه العلاقة المحرّمة، ولكِنّها لو تمرّدت واستمرّت برفضي سأضطَرُ لسحبها لي بالقوّة!" "وإن كنتُ خائنًا فأنا أفخرُ بذاتِي ولكن ما أفعلهُ لا يمكنُ أن نُطلقَ...