⁸ الفصل الثّامن.

267 51 6
                                    


"الهي، ريوس عزيزي ألن تشرح لي ما يحصل معک!"
جونغداي يسيرُ خلفَ صديقه يحاول مجاراته بخطواته الكبيرة وسط الجامعة باحثًا عن هيئة محدّدةٍ بعَينيه السّماوية وعقدَة متمرّدة بين حاجبيه تَجعل الفتيات تخشى الاقترابَ منه.

فهنّ لا يقتربنَ من زهرةِ الجامعة حينَ يكُون غاضبًا أو منزعجًا.

"اللعنة ! توقّف قليلًا وأخبرني عن مَن تَبحث كلّ هذا الوقت منذُ الصبَاح؟  أو ما الذي تخطّط لفعله؟"
صاحب الشّعر الذهبي يلحقُ بصديقه بخطى سريعَة خلفه بعقدة بين حاجبيه هو الآخر لشدّة توتّر أعصابه.

يبدو فقط كمن يفكّر بخطّة لتَدمير العالم.

"أخبرني هل رأيتَ تشي يونغ؟"
سأل ريوس الشّاب النّرجسي بيكهيون الّذي أعترضه في ممرات الجامعة ليحدّق فيه الأخير ببرُود.

" أجل !"
ردّ عليه بيكهيون بهدوء بعدمِ اهتمام وهو يضعُ يداه داخل جيوب بنطاله ثمّ أخفضَ بصرهُ لجونغداي الذي انخفضَ يغلقُ رباطَ حذاءه، فقد انفَكّ  بسبب سرعة سيره.

مانو ريوس كان يحدّق بالنّرجسِي بغضب منتظرًا نطقهُ بمكانها وبيكهيُون رفعَ بصرهُ إليه ورفعَ حاجبًا.

"ماذا؟"
ببرودٍ سألَ القصِير وزهرَةُ الجامعة أغمضَ عينيه يتمالكُ أعصابهُ وتزامنَ ذلكَ مع وقوف جونغداي الذي دفعَ كتفَ بيكهيون بمزاح وحمحم رامشًا بخوف حينَ نظرَ إليهِ الآخر بعيون مظلمة.

"ردّ على سؤاله بكمال! أخبرهُ أين رأيتها!"
نطق جونغداي متفاديًا النظرَ لصاحب العيون المظلمة.

"سألني هل رأيتها أم لا، وليسَ أين رأيتها!"
قلبَ النرجسِي بصرهُ بعدم اهتمام ليرمقهُ ريُوس بنظراتٍ مظلمة..

يبدُو أنّ تمالكهُ بدأَ ينفذ وأعصابهُ تلفَت بالفعل.

"إنّها في حديقة الجامعة مع جونغ آن!"
دفعهُ ريوس من مكانهِ ليركض بين الممرات بسرعَة.

" هاااي .. اللّعنة!"
لعنَ جونغداي وهو ينظرُ لصديقه الراكضِ بعيدًا عنه ثم نظرَ إلى بيكهيون الذي يحدّق بظهر الآخر باستغراب وقد ارتدّ جسده للخلف أثر دفعه.

"ما خطبُ  وجه المؤخرَة هذا؟"
تمتم النّرجسِي بغضب.

"كن شاكِرًا لربّك أنه لم يمسِح بمؤخرتك الأرضيّة! هيّا لنتبعه!"
صاحب الشّعر الذهبي قَد أمسكَ بمعصم بيكهيُون و ركض بتلك الممرات ليلحق بصديقه الأجنبي.

"ولكن، هل لي أن أعرفَ ما خطبه؟"
سأل بيكهيون بعدم فهم أو استيعاب لما يحصلُ حوله وهو يجاري هذا الشّخص الأحمق بالرّكض.

Obsession || Professor Park حيث تعيش القصص. اكتشف الآن