¹⁹ الفصل التاسع عشر.

274 44 26
                                    


أعتذر على التأخير بالنشر.

كنت مشغولة بالجنازة ووفاة عمي رحمه الله 😢

استمتعوا بالفصل ووصلوه لـ 10 فوت 🦋

فوت قبل القراءة؟ 🥺🦋


_

__________________________

صاحبَة العيون العسليّة كانت تجلسُ على الأريكة بطريقة محتشمَة تحتضنُ نفسهَا بذراعيهَا وبصرهَا مثبّت على الأرض.

تشعرُ بالتشَتّت والارتبَاك وهِي تتساءَل بداخلهَا عن سبَبِ صمت شقيقها المطوّل ووقوفهِ أمام النافذَة المطلّة على الغابَة لمدّة دونَ أي ردّة فعل تذكَر بعد أن إضطَرّت لاخبارِه عن علاقتهَا السّريّة بالبروفيسُور بارک.

وتحمّل تشانيُول كلّ المسؤوليّة واعتَرف بأنّه واقعٌ بالحبّ مَعها منذُ أن كَانت طَالبتَه.

لم يتمكّن كلاهما بالمُحافظَة على الأمر كـسِرّ بعدَ أن أمسكهمَا الأخير متَلبّسان في تلكَ الوضِعيّة المخزيَة.

ريُوس لزِمَ الصّمتَ وبقيَ ساكنًا أمام النّافذَة يحدّق بالأشجَار الكثيفةِ من خلال الزّجاج ويضعُ كفّاه داخلَ جيُوب بنطاله.

لم يكُن مرتاحًا مع الأمر وغَير واثِق بزوجِ شقيقتهِ الكُبرى ولم ترُق له هذهِ العلاقَة السريّة وهذا الرّجل الذي يخُون شقيقَته.

هل هو هكذا منذُ البدَاية أم أنّ شيء ما يحدُث معه؟

هل هذه أوّل مرّة يَخُون بها شقيقته أم أنّه خانَها مع
فتيات أخريات؟

هل لهذا السّبب يبدُو مهملًا وغير مكترث لعائلتِه بالمقارنَة مع رجلٍ نبيل؟

أو أنّه يخفِي حقيقتَهُ خلفَ قنَاعَ النُبلِ والوقَار؟

ريوس أصبحَ يخشَى على كلا شقيقتَيه منه، ولا يعلمُ ما الخطوَة التاليَة وما الذي سيفعله بشأن هذا الأمر المُشين.

وبدأ يفكّر أنّ هذا الرّجل غريبَ الأطوار لن يستغربَ منه لو فعلَ أي شيء.

فهُو أصبحَ مختلفًا بشدّة عن الماضِي.. وجزمَ ريُوس على أنّ شقيقتهُ مهدّدة من قبلِه ولا شكّ أنّه أجبرهَا على هذه العلاقَة المحرّمة.

البروفيسُور بارک كان يقفُ بمنتصَفِ تلك القاعة يرمقُ شقيقَ زوجتهِ بنظراتٍ باردَة، قد انعدمَت المشَاعر منهَا كأنّما لم يُمسك به أحدٌ متلَبسًا بوَضعيّة لا توصفُ مع طالبتهِ.

كانَ يقبضُ على كأسِ نبيذ أحمَرٍ بيمناهُ فيترَشّف منه القليل بينما كفّه الأخرَى يَحشرُها دَاخل جيب بنطاله ينتظرُ أيّ ردّة فعلٍ من ريُوس.

لم يكُن يشعرُ بالخوفِ أو التوتّر كحالِ طالبتهِ التِي كانت على وشكِ البكاء وبدأت تشعرُ بالضّيق والبؤس بسبِب صمتِ شقيقها.

Obsession || Professor Park حيث تعيش القصص. اكتشف الآن