كانت على وشكِ ركوب درّاجتها بعدَ اغلاق المقهى الذي تعملُ به كعملٍ جزئي قبلَ ظهورِ سيارة مرسديس سوداء أمامها لتتوقّف أمامَ المقهى وتنخفضَ نافذتها بالتّدريج تحتَ نظرات الشابّة صاحبَة العيونِ العسليّة، ليظهرَ الشاب الأسمر صاحب الشعر الأسود المنسدل على غرّته وتعلو شفاهه ابتسامة واسعة ومرحة.
"مرحبًا صغيرتي، هيا اصعدي !"
أغمضَ عينه اليسرى يغمزُها نهايَة كلامه وهي نظرت لدرّاجتها بعدمِ استيعاب، ليفهمها الأسمر سريعًا ويترَجّل من سيّارته متّجهًا نحوها ليأخذَ منهَا الدرّاجَة ويضعها في صندوق السيّارة.
"ل-لكن.."
نطقَت وعيونها ترمش بلطف وعدم فهم لما يفعله الأسمر، ليبتسم الأخير فاتحًا لها الباب بجانبِ مقعَد السّائقِ.
تنهّدت بقلّة حيلَة وصعدت السيّارة واضعَة حزامَ الأمان وتزامنَ ذلك مع عودته أمام المقود ومباشرته بالقياَدة بعدَ وضعه لحزامِ الأمان خاصته أيضًا.
" أتعلمين.. أنتِ تبدينَ لطيفَة جدًا !"
تمتمَ وأطلق ضحكةً صغيرة متذكرًا لطافة الفاتنَة بجانبه وهي ابتسمت بهدوء وأخذت بعضَ خصلات شعرها الكستنائي تضعهُ خلف أذنها بخجل.
" أنتَ أيضًا لطيف جونغ آن ..!"
ردّت عليه وهي تحدّق بهيئته الرّجوليّة وهو يقبض بكفيّه على المِقود أمامه ويثبّت بصره على الطّريق قبالتهُ بتركيز.
" أحببتُ لطافتکِ للغاية، في الحقيقَة، أنا مغرمٌ بكلّ مفَــاتنک ومولعٌ بأسلوبِكِ !"
همس بنبرَة رجوليّة عاشقة تجعل قلبَ أي فتاةٍ يخفقُ بجنونٍ شديد، لكن ليسَ قلبُ تشي يونغ الذي امتكلَه بروفيسور بارد واستحوذَ عليه واستولى على كاملِ مشاعرها.
جونغ آن متأخر؟
هي بعدَ تفكير طويل ومتعب منذُ صارحها الأسمر بمشاعره توصلّت أنّ عليها اخباره بحبها لشخص آخر.. لتتنهدَ وتوجّه بصرها إلى النافذَة.
"جونغ آن، أنتَ شاب جيّد وتستحَق الأفضل، لا أعتقدُ أنّه بقدرتي اسعادکَ، فأنا واقعَة في حبّ شخصٍ آخر!"
استَمرّ جونغ آن بالقيَادة بعقدَة بين حاجبيه بعدَ استماعه لما قالته صاحبَة العيون العسليّة بجانبه.
واستحوذَ الصّمت على المكان بينهما طوال مدّة قيادته بذلك الطريق الطويل ولم ينبس أحدهماَ بكلمة حتى ركنَ جونغ آن سيارته أمامَ منزلها.
ضمّت شِفاهها مستغربَة من صمت الآخر جاهلة كونَ الأسمر كانَ يفكّر بجدّية طوالَ تلك المدّة، فهو من النّوع الذي يفكّرُ ماليًا بشكلٍ جادِ بما سيفعله أو سيقوله، حتى يتَفادى الوقوع بالأخطاء أو المشاكل.
أنت تقرأ
Obsession || Professor Park
Fanfiction"وإن كانَ هوسِي بكِ ذنب مدنّس، فعن هَذا الذّنبَ لن أتُوبَ!" "لم أجبرها عن عشقِي ولم أجبرهَا على هذه العلاقة المحرّمة، ولكِنّها لو تمرّدت واستمرّت برفضي سأضطَرُ لسحبها لي بالقوّة!" "وإن كنتُ خائنًا فأنا أفخرُ بذاتِي ولكن ما أفعلهُ لا يمكنُ أن نُطلقَ...
