2̲̣̣̣̥▪︎سأنقٌذَڪ

987 194 144
                                    

_دولة"كانا" العاصمة "مارين الكبرى "

عند منتصف الليل وعلى حافةِ جرفٍ صخري كبير وعميقٌ جدًا، ينحدر اسفله شلالٌ ضخم

كان يسير عند اطرافه رجل ذو هيبة بملابسه الثمينة التي يغطيها بعبائته، نظر الى الصخور التي تتساقط اثر سيره نحو الهاوية

ثم نظر الى طفلٍ في عمر السنتين يمسكه بيده .

كان الطفل ذو شعر ناصع السواد وعيونه العسلية الواسعة اجمل مافيه بالاضافة الى بياضه الشديد، وهادئ وكأنه يمسك بيد شخصًا اعتاد على امساك يده

وقفا عند الجرف وعاد الرجل لينظر الى الطفل بنظرة حادة وساخرة: لم اكن اتوقع انني سأتخلص منك بهذه الطريقة السهلة عزيزي، فقط متْ وستنتهي لعنتنا الى الابد، المسألة شخصية

وراح يضحك بصوتٍ عالٍ

وبدونِ تردُد رمى بالطفل من المنحدر وهو ينظر اليه بأبتسامة عريضة ويراه يختفي في عمق المنحدر

لف عبائته عليه، غير مكترث وصعد عربته السوداء؛ ليقودها الحوذي بسرعة.

وبينما كان الطفل يسقط دون صراخ وبصدمة كبيرة على وجهه

قال احدهم

"سأنقذك الان ،، وسأنقذك دائماً ، سأكون معك في كل ثانية تعيشها أنا سأعيشها معك وسأراك تتحطم من الداخل قبل الخارج ، لن ادعك تموت بسهولة ..لن ادعك تموت ابداً ..انت وسيلة انتقامي وسأذيقك من الجحيم مالم تتصوره في حياتك "

وطفى الطفل في الهواء وتحرك نحو اليابسة.وقف عليها دون اي خدش وهو فاقد الوعي

وعند الفجر وجده رجلٌ ما عند اطراف المدينة، اخذه ورماه في الاسطبل الذي يعمل فيه وكأنه يُخبئه

يَحضر له الطعام بالخفاء ويجعله ينام ويغطيه بالعشب

وبعد ايام اخذه بالعربة الى المدينة المجاورة حيث التقى برجلان، اعطاه احدهما حقيبة وتفقدها وكانت مليئة بالنقود، سلمهم الطفل فقال احدهم له: ماهو اسمه؟؟

اجابهم دون اكتراث وهو يغادر: جون

احد الرجلين: كل الاطفال الذين يحضرهم يدعوهم ب(جون) على اسمه

نظرا الى جون الصغير فقال الاخر بتجهم: يبدو ضعيفاً

وفجأة تحولت عينا جون الصغير الى الاحمر القاتم

تفاجئ الرجلان

فتح فمه الصغير وأذ بأنياب قوية تظهر منه

جلس احد الرجال قبالة فمه وقال يتمعن النظر فيه: ماهذا؟؟

هجم جون عليه وثبت انيابه في عنق الرجل حتى كسرها له وظل يمتص دماءه

ارتجف الرجل الاخر وتراجع الى الخلف خائفًا مرتعبًا ويردد: ماهذا.. ماذا تكون ياهذا؟

أبناء العروشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن