25.هـرٍوُبَ

167 79 23
                                    

قبل عدة أيام.

في مبنى التدريب الخاص بجنود الدولة

توجه أوتو بزي الجندي الى مكتب البريد

وقف امام زجاجه ذو الفتحة المربعة فسأله صاحب المكتب وهو ينظر الى السجل: أسمك؟

_اوتو

بحث الرجل حوله في الظروف الكثيرة على مكتبه حتى سحب ظرف رسالة بُني اللون

اعطاه ل"أوتو" وكان الاخير سعيدًا لكن ابتسامته اختفت عندما رأى الظرف مفتوح .

استغرب ونظر لصاحب المكتب وقال: لماذا الرسالة مفتوحة؟

حرك الرجل كتفيه الى الاعلى؛ ليبين له انه لا يعلم ولا يكترث

انزعج اوتو واخذ الرسالة

ومن بعيد كان الملازم المشرف عليه "سامويل" ينظر اليه ببرود

خرج اوتو ؛ ليجلس على السلام الخلفية

وبدأ قراءة الرسالة

"مرحبًا ايها الاحمق ..

لا املك وقتًا لمراسلتك فأعمالي كثيرة جدًا جدًا..

ابتسم أوتو ساخرًا واكمل القراءة
" اصمت لا تضحك ..

وضحك اوتو بالفعل..

"سأقوم بأول عملية جادة مع رجالي وسأراسلك بعدها، حبيبتك بخير فلقد رافقها احد رجالي لتعود الى مدينتها مع آني ..

كيف حال تدريباتك الغبية؟"

انتهت الرسالة فقال أوتو :جيد انه لم يذكر شيئً مهمًا ولكن، من قد يقرأ الرسالة؟

.
.
.
.
.
.
.
.
.

في سكن الفتيات

رمى بيير حجارة صغيرة على نافذة غرفة ليزا وآني

نظرت آني من النافذة الى الاسفل ورأته يبتسم ويرفع يده يحيّها

انزعجت ونزلت من السلالم بحذر حتى وصلت اليه

وعلى مسافة بينهما وهي تقترب منه قالت بتكدر: ماذا تفعل هنا؟

اقترب اكثر واراد عناقها قائلًا: لقد اشتقت اليكِ

تركته يعانقها للحظة ثم ابعدته : اتركني

نظر اليها

_عدت من مدينتي منذ اربعة ايام ،لم تأتي الى اينالي ولم تأتي الى هنا ،لماذا؟

وضع يده على ذراعها وقال : اسف ،لقد حدثت امورٌ كثيرة جعلتني لا استطيع مقابلتك الا الان

ابعدت يده : لا اصدقك، لا تعلم كم خفت عليك..

وسكتت، فأقترب منها ببطء واحتضنها قائلًا: اشتقت اليكِ كثيرًا.

أبناء العروشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن