استيقظ "اوتو" في الصباح واخذ صندوقه الخشبي الصغير فيه دهان اخذية وملمع وقطعة قماش وامور اخرى خاصة بتنظيف الاحذية واصلاحها
نظر اليه "بيير" من فتحة صغيرة في ستارة نافذته
تنفس بعمق وعاد الى النوم
وبعد ساعات كان "اوتو" يسير ليجد مكانًا مناسبًا ليعمل فيه، فسمع بعض الناس يهمسون وهم يسيرون بسرعة
انتبه وسار حيث يتجه الاخرون ووجد تجمعًا كبيرًا للناس، وصوت احدهم يصرخ كالمجنون
حاول الدخول بين الحشود ليعرف مصدر الصراخ ،فرأى وسط الساحة شخصًا مربوطًا بعمود مرتفع وكأنه تم صلبه، وجسده يحترق من دون نار
امعن النظر فيه فكان شكله ليس بشريًا بل اقرب الى مصاص دماء بعينيه الحمراوتان وانيابه الحادة ويصرخ بألمٍ كبير
استغرب كثيرًا وسمع احدهم يقول :هؤلاء الاوغاد لا يحتملون حرارة الشمس
اخر :لم اكن اصدق بوجودهم
شخص ثالث : لقد امسكه الامير "آيرو "
نظر "اوتو" الى مصاص الدماء وهو يحترق بالكامل ولم يتبقى منه سوى الرماد الذي طار في الهواء ثم رحل كما فعل الاخرين ذلك، لكن "اوتو" بقي يراقب المكان وهو يقول من خلف احد الجدران: اشعر ان شيئًا سيحدث.
في المساء رأى امرأة وفتاة صغيرة معها في عمر الاربع سنوات تقتربان من الثياب التي بقيت من مصاص الدماء وهي عالقة بالعمود الذي صُلبَ عليه
انهارت المرأة بالبكاء الشديد وهي تحمل الثياب وتظمها اليها وتتحدث :عزيزي ،انا اسفة لأنني لم استطع انقاذك ،اسفة جدًا
بقيت تبكي بشدة ثم احتضنت ابنتها وغادرت
راقبها "اوتو" حتى عرف انها تسكن في منزل بعيد عن المدينة
في اليوم التالي احضر "بيير" معه ووقفا بعيدًا عن المنزل
اوتو :هذا هو منزلها ،دعنا نسألها عن كل شيء ربما تعرف ماهي مشكلة شكلك المخيف؟؟
_اجل هيا
وهكذا ادخلتهما المرأة بعد ان عرفت ان "بيير" مصاص دماء مثلها وجلسا على كرسيين امامها وهي تنظف المنزل بهدوء
المرأة وهي تنظر الى اوتو بمكر : ادعى "صوفيا هيلكن" ولكن استغرب ان مصاص دماء لديه صديق بشري
قالا معاً :لسنا اصدقاء
ابتسمت
بيير :اذن نحن نعيش على الدماء وحسب
"صوفيا" وهي تنظر لطفلتها :يبدو انك مصاص دماء لقيط ،فلا اهل لك
رد بجفاء: يبدو ذلك ،اخبريني كل شيء عن مصاصي الدماء
أنت تقرأ
أبناء العروش
Vampireسأنقذك الان، وسأنقذك دائماً ،سأكون معك في كل ثانية تعيشها أنا سأعيشها معك، وسأراك تتحطم من الداخل قبل الخارج ،لن ادعك تموت بسهولة ..لن ادعك تموت ابداً ..انت وسيلة انتقامي وسأذيقك من الجحيم مالم تتصوره في حياتك تمت الكتابة بتاريخ: : 2021/11/6السبت ...