3▪︎ وحـش

579 171 83
                                    

وقف "بيير" وكأنه لم يُصبهُ بأذى، حتى الكدمات وضربات "ستيفنز" قد اختفت .

تمعن في نفسه في المرآة ثم نظر الى الفوضى وغير ملابسه ونزل الى صاحب الفندق الذي يسكن فيه ووجده جالسًا عند طاولة الاستقبال كعادته

خرج "بيير" قائلًا: لينظف احدهم غرفتي قبل عودتي

نظر اليه صاحب الفندق بملل

وقف "بيير" عند احد الازقة ينظر الى المارة وبعد فترة

رأى شابة تمشي وحدها فتبِعها دون ان تشعر ، وعندما وصلت الى زقاق مظلم ولا احد فيه خرج امامها، وقالت فزعة: ياإلهي، من انتِ؟؟

وهنا تحولت عيناه الى اللون الاحمر وهو ينظر اليها مباشرة وقال: تعالي معي

بدت الشابة انها خاملة وقالت مطيعة: حاضر

امسكها من ذراعها وسارا معًا كأنهما سويًا منذ فترة حتى لا يشك المارة بما يريد "بيير" ان يفعله

وصل الى الفندق ورأهُ صاحبه يصعد مع الفتاة الشابة الى غرفته

جاء اليه ابنه الذي يَكبر "بيير" بعدة سنوات وقال: لا اعلم كيف يحضر النساء اليه وهو لا يزال غرًا

والده: هذا الفتى غريب الشكل والطباع، كما ان غرفته كانت مليئة بالدماء ولو انه لا يدفع اجرة الغرفة لطردته

_هل تظن انه في عصابة او ماشابه؟؟

_لا اظن، بل متأكد انه يقوم بأعمال سيئة.

وبقيا ينظران الى "بيير" وهو يدخل الغرفة مع الفتاة

اقفل الباب خلفه وجلست هي على السرير النظيف فقد تم تنظيف الغرفة جيدًا .

الغرفة عبارة عن مكان فيه اريكة وامامها المطبخ وبالقرب منه غرفة صغيرة المساحة فيها سرير "بيير"

قال: لا تتحركي وسينتهي كل شيء بسرعة.

لم تتحرك الفتاة وكأنه سيطر عليها، وهنا هجم عليها غارسًا انيابه في عنقها وظل يمتص دمها حتى صار فوقها وهي لا تتحرك ولا تنطق بكلمة

"قبل سنوات عندما تحولت عينايّ الى الاحمر وكانت امامي فتاة صغيرة تلعب، اخبرتها انني جائع فسألتني بطواعية كيف تستطيع مساعدتي؟ طلبت ان امتص دمها فأقتربت واخذت امتص دمها حتى فقدت حياتها بين يدي، منذ ذلك الوقت وعرفت انني استطيع السيطرة على الاخرين "

بعد نصف ساعة نزل مع الشابة من الغرفة واعادها حيث وجدها وبعينيه الحمراوتان قال لها: انت ِحرة

عادت الفتاة الى وعيها وقالت: ماذا حدث؟

لم تجد احد امامها فأمسكت عنقها متألمة وقالت: لماذا يؤلمني عنقي؟، تبًا.

أبناء العروشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن