28.مـْـوُاجــهة

148 75 9
                                    

نزلت السيدة مارثا الى القبو الكبير حيث يضعون السجناء

وكان الظلام دامس لولا المصباح الوحيد في المكان

وجدت حارسان فقالت لأحدهما: افتح البوابة، اريد التحدث اليها .

_حاضر سيدتي

فتح الحارس الباب ودخلت السيدة مارثا فوجدت السيدة صوفيا هيلكن نائمة وفي في حالة يرثى لها

نظرت الى الحارس بعينين حمراوتين وقالت: هل تطعمونها جيدًا؟

الحارس بخوف: امرنا السيد البرت ان نعطيها وجبة واحدة في اليوم

_احضر الطعام والكثير من الدماء .

_أمرك سيدتي

ركض الحارس لأحضار ما طلبته سيدته

انتبهت صوفيا وفتحت عينيها بصوبة ورأت السيدة مارثا فقالت ببكاء: سيدتي، ساعديني ارجوكِ

اقتربت السيدة منها وساعدتها في الجلوس قائلة بلطف: لا تقلقي اجلسي وسيحضرون لك الطعام والشراب

امسكت صوفيا بيديّ السيدة وبكت متوسلة: ارجوكِ ساعديني في الخروج من هنا ، لا اعلم ما حلّ بأبنتي

_اهدأي ،انا هنا لمساعدتك وابنتك بخير

قبلت يدها ودموعها تنزل عليها :شكرًا لكِ، شكرًا لكِ سيدتي.

جاء الحارس ووضع طاولة قصيرة الاقدام امام السيدة مارثا التي سحبتها نحو صوفيا

نظرت الى الطعام ووقفت السيدة وجلست امامها على سرير خشبي احد جوانبه ملتصق بالجدار

ظلت صوفيا تتناول الطعام بهدوء والسيدة مارثا تنظر اليها مبتسمة

بعد وقتًا طويل انهت صوفيا طعامها وشربت كأس الدماء الذي احضروه لها

صوفيا: شكرًا لك سيدتي

السيدة بلطف: والان صوفيا اخبريني الحقيقة

واكملت بهدوء: هل، قابلتهِ حقًا؟

دب الرعب في قلب صوفيا وقالت بتوتر كبير: سيدتي ارجوكِ صدقيني، انه هو، انه على قيد الحياة ،لقد رأيته بنفسي، جاء اليّ لأنه لا يعرف اي شيء عن بني جنسه

السيدة مارثا متفاجئة: ماذا؟

*باقي الحديث محذوف حاليًا*

في احدى البنايات الكبيرة المهجورة

كان يقف المدعو فيليب عند النافذة المطلة الى الخارج وهو رجل في نهاية عقده الثالث

جاء اليه احد الرجال وقال: سيدي لقد سمعت ان الزعيم برايت سيأتي لرؤيتك اليوم.

فيليب بهدوء: اجل.

أبناء العروشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن