أبناء العروش

41.تـٌــوُتـٌــر

دلف بيير الى منزله ورأه هادئًا

تردد قليلًا وخلع معطفه راميًا اياه على الاريكة واقترب من غرفة أيمي

طرق الباب فتكورت خائفة على السرير

_أيمي؟

لم تجبه.

_أعلم انك في الداخل ،افتحي الباب

اغمض عينيه منزعجًا مما ينوي عليه

ابتلعت ريقها وقالت بنبرة قوية ممزوجة بالخوف: ابتعد من هنا .

_أيمي، لا تريدينني ان اكسر الباب وعندها لن تقفليه مجددًا.

تسارعت دقات قلبه ويستاء من نفسه اكثر في كل ثانية تمر

حرك مقبض الباب وهو يقول: افتحيه

فُتِحَ الباب .

انتبه وفتحه بهدوء ورأى أيمي تُمسك سكين تدافع بها قائلة بصراخ: أذا اقتربت مني سأقتلك

سار خطوة بطيئة وقال بهدوء: لن افعل شيئًا لك، سأمتص دمك وحسب .

صاحت: ارجوك دعني وشأني ،انا..

صاح بغضب: اصمتي، انا وحش ،اختبئ خلف قناعي او في غرفتي طيلة النهار بسبب منظري المرعب ،قضيت حياتي كلها في غرفتي اللعينة والان

هدأ قليلًا واعقب: دمكِ الوسيلة الوحيدة التي تبقيني كما أنا بل اقوى بكثير ،وكما اخبرتك لن اؤذيك

_لآ.        (بصرخة مطولة)

لكنه غضب وهجم عليها وقد امسكها من معصميها وسقط فوقها على السرير

نظر اليه وهي تبكي وقد شعر ان قلبه يتقطع لأجلها

فوضع رأسه على صدرها متكدرًا ثم تنهد ونظر اليها: لن يستغرق الامر طويلًا

استمرت دموعها بالنزول وشفتيها مشلولتان عن الكلام ثم نطقت اخيرًا: افعل ما تريد، فأنا مجرد سجينة لا يحق لها الاعتراض

غضب اكثر وغرس انيابه في عنقها فتألمت بصرخة خافتة

في البداية تغلغل الى قلبه شعور بعاطفة كبيرة اختلط معه عطر أيمي الدافئ والمذيب للقلب

فصارت قبضتيه على معصميها اقوى ثم ترك يدها اليسرى وهو ينزل يده يتلمس ذراعها حتى وصل الى خصرها فشدها اليه أكثر

ثم تغير شعوره الى طاقة كبيرة تدخل الى جسمه . تحولت عيناه الى القرمزي واستمر بأمتصاص دمها، مستمتعًا بذلك الا انها جرحته بأظافرها في كتفه من الالم وصاحت متألمة: هذا يكفي ارجوك

انتبه لنفسه وبدأ يرخي يديه ويخرج انيابه ونظر اليها وهي تغمض عينيها بأستحياء ووجعًا كبيرين فقد كان وجهها أحمر

نظرت اليه بعينٍ واحدة فلم يتمالك بيير نفسه وقبلها ب وَلَهٍ كبير

نظر اليها ثانيةٍ فأبعدته وزحفت لتسقط من السرير وهي تقول: ابتعد عني