39.آلُـِــســجــينـِـة آلُـِـــشُـُـقٌــرآء

147 71 14
                                    

نظر بيير الى أيمي وهي تصرخ وتبكي فأمسكها بيده من رأسها بقوة وجعلها تنظر اليه وهي مرعوبة جدًا ودموعها تسقط على خديه فقال بصعوبة: أنتِ تتحدثين لغتنا

_ماذا؟

تفاجأت ولكن بيير هجم عليها واسقطها أرضًا وغرس انيابه في عنقها

هنا شعر بيير بدمٍ مختلف يسري في عروقه كما لو ان طاقة خارقة ملأت جسده

فتح عينيه باللون الاحمر وهو مشوش الذهن وابتعد عن أيمي جالسًا قريبًا منها وينظر الى يديه العاديتين

فقال: مالذي يحدث لي؟

لمس رأسه وكان جرحه قد شُفي والرصاصة خرجت فأردف مُتعجبًا: كيف هذا ؟ في كل مرة اشفى عند شروق الشمس ،لماذا الان؟

نظر الى أيمي التي سحبت نفسها تبكي فقال: انتظري

صرخت: ابتعد عني.

تذكر آني عندما صرخت بوجهه" ابتعد عني"

وقفت أيمي وهربت مذعورة الا ان بيير وقف بهدوء ينظر الى يديه وجسده: اشعر بشعورٍ غريب، ماهذا؟

لَكمَ الجدار القريب منه فتشقق الى عدة شقوق

_اشعر بطاقة كبيرة ولكن.

نظر حوله : من اطلق النار عليّ؟

خرج من الممر المرعب والدماء على ملابسه فظن الناس انه يعمل في أرعاب الناس وأمتاعهم

سار يتلفت هنا وهناك فلم يجد ما يثير الشبهات ولم يجد أيمي

نظر الى ساعته وقال: عليّ العودة سأتحول بعد اقل من الساعة

اخذ سيارة اجرة وعاد الى منزله

دخل الحمام وبقي في حوض الاستحمام لفترة ثم خرج يلف المنشفة البيضاء على الجزء السفلي منه

جلس على السرير واخذ سيجارة وشعر بشروق الشمس

رفع رأسه واقترب من النافذة وابعد الستارة قليلًا وقد اشرقت بالفعل

نظر الى المرآة ولم يتغير الى الشكل المرعب فَصُدمَ بشدة واقترب من المرآة وظل ينتظر ان يتحول ولكن لم يحدث

نظر الى جسده وقال: الفتاة ،دمها هو الوحيد الذي قد فعل بي هذا ، لا شيء آخر

ارتدى ملابسه بسرعة وخرج ينظر الى الشمس بشكله الطبيعي وهو سعيد

ركض بسرعة وتوقف عند الزقاق الذي تعيش فيه أيمي

ظل يمشي ببطء فلم يجدها في مكانها

خرج من الزقاق ونظرًا الى اليسار فوجدها تجلس وامامها قدر يضع الناس المال فيه من اجلها وقد عادت الى حالتها المزرية

وقف امامها وهي تنزل رأسها وعندما رفعته ارتعبت وزحفت تركض لكنه امسكها من ذراعها وسحبها بهدوء الى داخل الزقاق وحاصرها على الحائط وهو يغلق فمها بيده

أبناء العروشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن