60-مـؤامـرات

57 12 1
                                    

وقف بيير يمسك مسدسه ويصوبه نحو مارك الذي يقف بتوتر أمامه ويحاول ضبط أعصابه

بيير بحدة: الآن.

أطلق النار على صدر مارك وسقط الثاني بدمائه.

قبل أسابيع

بعد أن بقي مادورو مع الكسيس وحدهما في ساحة المعركة

حمل سيده أمامه على الحصان وسار به إلى شواطئ المدينة

اشترى قارب قوي وعندما سلمه إياه صاحب القارب قال له بأنه لا أستطيع مرافقتهما بسبب مرضهما.

حمل مادورو سيده الكسيس مجيبا غير مكترث.

وضعه في القارب وتأكد من تغطيته جيدا ثم نظر إلى يديه اللتان تحولتا إلى اللون الأزرق.

امسك المجاديف وظل يجدف بقوة.

في المساء اشتدت الحمى على الكسيس ومادورو لم يوقف التجديف حتى صار لون يديه أرجوانيا.

عند الفجر وصل قاربهما إلى أحد الشواطئ
وبعيدا عن الأنظار توقف مادورو ويداه
ترتجفان، حاول إمساك الكسيس الذي صار شاحب الوجه

فقال بقلق: سيدي!!

جثي على ركبتيه من الإرهاق وهو يمتلك آخر درجات الصمود إلا أنه فقد الوعي.

بعد دقائق فتح عينيه بصعوبة وجلس يأخذ أنفاسه ثم وقف وحمل الكسيس على ظهره وسار به مسافة الغابة كلها حتى وصل إلى البلدة.

نظر إلى الكسيس الذي غطاه بالكامل حتى وجهه وأكمل سيره إلى أحد الفنادق البسيطة.

ترك الكسيس في الغرفة وخرج إلى المدينة يتصبب عرق وتحت عينيه لونا أحمر من شدة التعب والإعياء وكذلك السم الذي انتقل إلى يديه من الكسيس.

امسك رجل ما وتحدث معه لثوان ثم أكمل المشي.

وفي منتصف الليل كان يقف عند بوابة كبيرة

وصلت إلى البوابة سيارة ما فوقف مادورو أمامها

توقفت السيارة وترجلت منها ألينور_ابنة زعيم عشيرة ماروس_

تفاجأت برؤية مادورو وقال: ألست حارس الكسيس؟

حاول مادورو الوقوف بثبات، اقتربت منه فقال: لا يجب أن يعرف أحد بوجودنا.

سقط أمامها على الأرض فاقد الوعي.

صاحت الينور: ادخلوه إلى السيارة.

لاحظ يديه فقال الخادم: سيدتي إنه مسموم.

صرخت بوجهه: احملوه

حمله الخادم إلى السيارة وأرادت الينور تفتيشه فأمسك الخادم يدها ثم تركها: اعتذر منك آنستي ولكن ستتسممين إذا لمسته.

أبناء العروشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن