البارت ال ٥٩

84K 1.3K 905
                                    

البارت القبل الأخير 😢💔
-

كل سعادتي كان مصدرها أنت .. أنت و أنت و أنت ..
و أنت إللي بديت في حياتي ما أنتهيت و أنت إللي أدعي ربي يحفظك ..





ــ
ركض للمستشفى بسرعة توها ساعات الصبح الأولى و صوته إللي كلمه منه راحت
الغالية قبض قلبه .. ما قال لأحد عن طلعته .. ماتت أم بندر ! وش حالة
حبيبه الحين ..
وصل المستشفى و قرب من مكانه كان منزل راسه بشكل كبير و باين أنه ينتفض
مشى له ببطء حاول ما ينهد ما يضعف ما يصيح ع شانه بس ما قدر من رفع له
راسه و الدموع طغت على وجهه و ملامحه كلها تغيرت .. دمع بسرعه راح
له وضمه وهو واقف .. شوي وتمسك فيه بندر بقوة مع كثر دموعه إللي أنزلت
بس صيحته كانت ع الصامت زي شخص مقهور و مغبون و يتقطع بس ما يبي
يبين ضعفه ..







عماد و هو يحرك شعر بندر : الله يرحمها ..
بانت شهقه من بندر و ضغط أكثر على عماد إللي دفن راس بندر أكثر فيه و ما قدر
يكتم هو شهقاته .. إللي فرقهم الموت .. كان من ساعات بس فرحان أنه ذكرته
أطبخت له و تكلمت أنها راضيه عليه .. ربي كتب و من بعد ربي مالنا إلا الرضى
...
أيام العزا قضاها بندر بصمت حتى أبوه إللي جا له و كلمه ما نطق له بأي كلمة
و عماد .. ما أستقبله في بيته .. قرر يعيش حزنه بنفسه لين يرجع ..
رجعته طوولت .. طوولت كثير ..






ــ
أما في أمريكا ..
لما وصلوا ولاية جمال السابقة .. دخل الشقة إللي كانت عبارة عن طابق كبير
بنوافذ كبار و مظهر كلاسيكي جميل ...
جمال وهو يجلس : لا يًقارن بمكانك ..
سعود و هو يآخذ نظره ع المكان : هنا قضيت أيامك ؟
جمال : أمممم 15 سنة الماضيه بس .. تغير الديكور مع تغير الزمان ..
سعود وقف عند المكتبه وسحب الكتاب : للحين عندك !
جمال قرب منه وسند راسه على كتف سعود : كل شي تخليت عنه إلا هذا ..
سعود وهو يفتح الورقة الأولى : تعذبت كثير و أنت وحيد ..








جمال لف سعود له : الواقع إللي أعيشه الحين مكفيني أني أنسى كل شي ..
سعود حط الكتاب وسند يده ع المكتبه وبيده الثانية كان يلمس وجه جمال و يتأمله
على كثر ما كان يتأمله كل ما شافه و مسكه إلا أن في كل مرة مو مصدق أنه
رجع له ..
جمال قرب من سعود ولصق وجوهم في بعض ، لغة العيون كانت لغتهم اللي
محترفين فيها من أول نظرة شافوا فيها بعض ..
سعود ميل راسه لجمال : الحين آخذ راحتي فيك ..
جمال مد يدينه وحاوط جسم سعود ولصق فيه : أحبك ..
سعود لصق شفايفه في جمال : وين غرفتك ..؟
جمال إللي كان يبي يبوسه ما رد على سعود و باس شفايفه بعمق ، بعد سعود يده
من خد جمال لين ظهره و شده له و كمل معاه ..







ــ
جمال وهو منسدح وسعود فوقه كان يتحسس الشعر الأبيض في شعر سعود
ما كانوا يتكلمون كثير مع بعض كثر ما كانوا يتأملون بعض بعمق ..
سعود باس يد جمال ونزل لرقبته و دفن راسه فيها و هو يهمس في أذنه ..
سعود : ما بعد ذيك الليلة كان يمليني شي .. أنت إللي كنت أبيه .. دورت عنك
في كل مكان و في النهايه ضليت أدعي لك .. إذا أنت سعيد ربي يكمل سعادتك
و إذا أنت متضايق ربي يفرج عنك ..
جمال نزل يده عن سعود : لما قريت أسم فهد فز قلبي .. أول سؤال سألته
أنك حفيد سعود .. و السؤال إللي تلاه .. هو بخير .. وش كان بيصير فيني
لو رده ما كان أنك بصحة و سلامة ..







محتاج حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن