الفَصلُ الحَاْدِيَ وَالعِشْرُوْن[21]_ رَحيلٌ دائِم _

76 6 8
                                    


_ أتعرفُ متى يُصدَمُ المَرء؟..حينَما يَكتَشَفُ بِأنّهُ غَفلَ عَن أشياء حَدثَت أمامَ ناظِرَيه لكنَّهُ كان يُقدِّسها وَيرفَعُ مِن شَأنِها!؟... _

......بِقلَمي......

.............

_ _ _ _ _

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


_ _ _ _ _

قبلَ أربعِ ساعاتٍ :


بقيَت نانسي تدورُ في مكانِها وهي تنتظر أن يخرج أحد الأطباء أمسَكت رأسُها وهيَ تجلِس لِتتذكّر مَنظرها كيفَ كانَت ممدّدة على الأرضيَّة بدمائِها لتجهشَ بالبكاء وتأنّب ذاتَها على تَركِها وَحيدة في المَنزِل..

في هذهِ الأثناءِ خرجَت أحدى المُمرّضاتِ من غُرفة العمليّة التي تتواجَد بِها روزي وهي تركُض رفعَت رأسَها لتتقدّم مِنها وهي تمسِكها من ذِراعها سَريعاً
" ما الّذي حدَث؟..هي بِخير صَحيح!؟..مِن فَضلكِ أخبريني!.. "

ألتَفتت إليها وهي تَنفي برأسها لتنبِس بنبرةٍ مُستَعجلة
" نَبَضها ضَعيف وحالَتها خَطيرةٌ جداً!... "

ذهبَت من أمامِها سريعاً لتنادي الممرِّضات الأخرَيات ليهروِلنَ إلى الغُرفة ويغلِقن الباب لتتنهّد نانسي وهي تنظر إلى الباب لتردِف بِرجفةٍ وهي تُشابِكُ يَدَيها مَعاً
" الهي أرجو مِنك أن تُساعِدها!..لا تَدعُها تَتركني وتذهَب... "

جلَست على أحدِ المقاعِد وهي تَدعو بأستمرارٍ ودُموعها تَأبى التّوقّف...لِذا بعد مدّةٍ طَولية تَجاوزَت أربعُ ساعاتٍ بِالفِعل كانَت شارِدةُ الذّهنِ قَليلاً بِما حدَث لتسمَع صوتُ البابِ وهوَ يُفتَح لترفَع رأسَها لتجِدَ الطّبيب يَخرُج من الغُرفة المُجاوِرة والتي يتواجَدُ بِها بيكهيون مسحَت دُموعها وهي تستَقيم بِجذعها لتتوجّه ناحيَته وهي تَسألُه بِنبرةٍ قَلقة...
" كيفَ هيَ حالَته أيُّها الطّبيب؟!..أهوَ بِخَير؟.. "

خلعَ كمّامته وفعلَ المَثل مع قفازَتيه المَملوءة بالدّماء لينظر إليها وهو يَنبس بِهدوء عكسَ قلقها
" تمّت العمليّةُ وأخرَجنا الرّصاصَتينِ بِصعوبة!..مرّت رّصاصةٌ بِجانِبِ رئتِه اليُسرى لكنّها لَم تُصِبها..حالَةُ المَريضِ مُستقرّة حاليّاً... "

شؤون صغيرة | Little Affairsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن