_ الأمل هي تلك النافذة الصغيرة..بإنها مهما كانَت صغيرة فتيقّن بِإنّها سَتفتحُ لكَ آفاقاً واسعة في الحياة وَهناك أشخاصٌ همُ الأمَل بذاتهِ... _
.........
_ _ _ _ _
فُتح الباب بقوة لتصرخ روزي بدورها ليرفع بيكهيون رأسه إلى الأمام حيث تنظر روزي..
عجوز مخيفة تحمل عصا بيدها منحنية الضهر شعرها أبيضٌ كالثّلّج وجهها مملوء بالتجاعيد مما أدى إلى فزعه لينتفض ويسقط على ضهره إن شكلها حقاً مخيف بقي بيكهيون وروزي يحدقان بها وهما متصنمَين
" ما الذي تفعلانِهِ هُنا؟!... "سألَتهم بنبرةٍ غاضِبة ليستقيمَ بِجذعه وهو ينفضُ ملابسه من الغبار ليتحدّث وهو يتجنّب النظر إليها
" نحنُ..كنّا؟... "بدأ يتلعثَم بِكلامِهِ قليلاً لا يَجد ما يقوله وهي تنظر له بهذه النّظرة عقله توقّف عن التفكير لذا قرر أن يقول لها إنه أخطأ طريقه في هذه الغابة ويبقي هذه الفتاة عندها وهو يذهب في طريقه...
لكنه سُحبَ مِن ياقته من قبَل روزي وهي تحتَضنه توسعتْ عَينَيه وهوَ ينظرُ اليها ما الذي تَفعله هذه الفَتاة؟!..
" أنا وَزوجي كنا ذاهبَين الى مكانٍ ما..لكننا وَجدنا أنفسنا في هذهِ الغَابة..أليس كذلِكَ حبيبي؟... "هُنا تصنّم بيكهيون زَوجي؟؟...حَبيبي!!.. ما هذهِ الكَلِمات التي تَقولُها؟! ضل عقله يَدور لا يعرف ماذا يَقول نظَر اليها بمعنى ما الذي تُحاولينَ فِعلُه؟!...
التَفتَت تَنظر لِعَينيهِ وهيَ تَبتَسم تُمثل بِإنّها زوجَته حتى يفِرّا من هذهِ العَجوز المُخيفة أشارَت له بِعَينَيه أن يتَفاعلَ معها وإلّا سيُكشَفان توسّعت عَيناه لتتنهّد بِإرتياح لِذا أومأ برأسهُ وهو يؤيدها لتعانِق ذراعه خِصرها بجانبية وهو يردِف بِهدوء
" نن.نعم صَحيح... "تصنّمت روزي بِمكانها لتخفضَ بِبصرها إلى مكانِ موضع ذِراعه الجَريئة!! بقيَت العَجوز واقِفة وهيَ تُناظِرَهم بِشكّ الأجواء باتَت مُرعبة حقّاً متى تنتَهِ هذه الليلة الملعونة؟!..
لعنَ تحت أنفاسَه والغضَب يتسرّب في أنحاءِ جسده بدأ يَملّ من هذا الوَضع أرادَ أن يَعود بإدراجه لكن ضَحكت العجوز وهي تضَعُ عَصاها التي تتوكّأ عليها على الأرض لتردف مُبتسمة
" هيّا إذاً لا تقِفا عِندكُما،الجوّ باردٌ جِداً أدخلا هيّا؟.. "
أنت تقرأ
شؤون صغيرة | Little Affairs
Romanceكِلَاهُمَا هَرَبَا كِلَاهُمَا وَقَعَا فِي المَتاعِبِ...لِيَتَقَابَلا فِي ظُرُوفٍ سَيّئَةٍ وَبِمَكانٍ مُظلِمٍ وَبَعِيدٍ مَجهُول...شَاءَ القَدَر أنْ يَجتَمِعا فِي هَذا المَكان..حتَّى يَجِدَ كُلُّ شَخصٍ مِنهُما ذَاتَهُ الضَّائِعَة ... هوَ وُضِعَ في أَع...