_ أفتَقِده!..أشتاقُ إلى الضَّجيج؟...أنا في أمسّ الحاجةِ إلى شيءٍ يُعَكّرَ صَفوَ تَفكِيري المُزعِج الذي لا يهدأُ أبداً!... _...بِقَلَمِي...
..............
_ _ _ _ _
خرَجَ بيكهيون من المشفى بعدَ إن تعافى جسدهُ قليلاً ليسير بجانبِ روزي الّتي تتشبَّث بِذراعهِ ليرمي بحملهِ قليلاً عليها كي تسنِده لينزل من السلّم ببطئ لتنظر ناحيته وهي تَبتسم ليفعل لها المثل وهو يعانقها بيده الحرّة كونَ ذراعه الأخرى مطويّة يلفّها قماشٌ كَي لا يحرّكها كثيراً فتُسبّبَ له ألم...
تحوّلَت أنظارَهُما ناحية نانسي التي تنتظرهما بجانب سيارتها وهي تلوّح بيَدها بسعادة لتفعَل لها روزي المثَل وهي تسير بجانب حبيبها لكن هناك دوماً ما يُعَكِّرَ صفوها!؟...
أصواتُ صافراتِ السيّارات ملئ الكونُ أجمَع لذا قُطِبَت حاجبَيهما وهما ينظران إلى السيارات التي طوقتهما من كل جانِبٍ لِتبلع روزي ريقها بقلق وهي تنظر إلى بيكهيون
" ما الذي يجري؟..بيكهيون أنا خائِفة!... "إلتفت إليها برأسه وهو يمسّدُ على شَعرها لِتتحرّكَ شفتَيه
بهدوء كي يُطمأنُها
" لا تقلقِ حبيبتي أنا بِجانِبكِ!... "رمشت بعينيها وهي تلتفتُ إلى الأمام لتجِد نانسي قد وصلت إليهما وهي تَتسائَل
" مالذي يَحصُل؟!... "رفَعَت روزي كتِفَيها بعدمِ فهم وَهم ينتظرون الآتي؟.. ترجّل جَميعُ من في السيّارات من ظبّاطٍ ورجالِ شرطة..ومَن فيهم كاي..إن الموضوع كَبير إذاً؟...
ليسَ هذا فقط وإنّما تجمّع الصّحفيّون وهم يلتقِطون إليه
صِوراً عَديدة ويوجّهون أسئلَةٍ كثيرةً منها : كيف استطاع أن يقتل جانغ هيوك؟..وهل هو إبنُ الظابطَ الرّاحِل بيون؟..
لم يُجِبهم فقط يوزّع أنظارَه ناحيَتهم لينظُر إلى ما لفت إنتِباهَه أكثر..وَصلوا ناحيته وهم ينظرون إليه بِنظراتٍ جامِدة وأعينٍ
مشبّعة بِالبرود ليصطفّوا مع بعضٍ وهم يقِفونَ بإستعدال تامّ ليرفعوا كفّ أيديهِم اليَمين إلى جانِبِ جَبينهم ليضرِبوا الأرض بقدَمهم وهم يلقون التحيّة العسكرية...
" السيّد بيون بيكهيون؟..حمد لله على سلامتك!... "
أنت تقرأ
شؤون صغيرة | Little Affairs
Roman d'amourكِلَاهُمَا هَرَبَا كِلَاهُمَا وَقَعَا فِي المَتاعِبِ...لِيَتَقَابَلا فِي ظُرُوفٍ سَيّئَةٍ وَبِمَكانٍ مُظلِمٍ وَبَعِيدٍ مَجهُول...شَاءَ القَدَر أنْ يَجتَمِعا فِي هَذا المَكان..حتَّى يَجِدَ كُلُّ شَخصٍ مِنهُما ذَاتَهُ الضَّائِعَة ... هوَ وُضِعَ في أَع...