_ أتضح أن السعادة و الفرح لايزالان خيرا للأنسان!... _
... دوستويفسكي ...
................
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_ _ _ _ _
السّعادة لحظاتٍ لَطيفة وجَميلة لا تَشعرُ بِها إلّا بعدَ إنقِضاءِها لِذا إغتنِم أصغَر فُرصة لتستمتِع بهذهِ اللّحظاتِ حتّى وإن كانَت قَصيرة!..كبطلتُنا الآن التي تَعذّبت كَثيراً وكُسِرت وخُذِلت أيضاً لكنّها عادَت مِن جَديد تَضحك وتبتسِم عادَت الشّمس المُشرِقة في ذاتِها بعدَ أن إكتَسح الظّلام سوادهُ في داخِلها...وهي تعترِف بهذا لأنّ وجود شخصٍ يقِف خَلفك ويُسانِدكَ سيجعلُك تُكمِل طَريقكَ المُبهمُ دونَ خَوف وقَلق بِثقة كامِلة لمجرّد وجود هذا الشّخص بِجانِبك..بيكهيون؟..حبيبها ورَجلها الذي لَم تُصدّق يَوماً بِأنّها ستكونُ زَوجَته ويَعيشانِ معاً تَحت سقفٍ واحِد بعدَ الكَثير من الآلام والحُزن الذي مرّا بِه هُما الأثنان لكِن كما يَقولون..كُلّ يومٍ يمرّ دونَ إبتِسامة فَهو يومٌ قَد خَسرته؟!!...
كانَت روزي تَسير بِخطاها ناحية المَشفى وهي تفكّر بِحياتِها التي تَغيّرت إلى الأجمل والأفضل بِنظرها فهي قَد إجتمَعت بِعائِلتها وأصدِقائها والأهم حَبيبها وزوجُها بِذكرِه هو خَرج مُبكّراً بعدَ إتصال مِن الظابِط سانغ!؟.. تتمنّى ألّا يَكونَ شيئاً خَطيراً لأنّها قد إكتَفت من هذا كلّه
تنهّدت حينَ وصلَت لتزفرَ الهواء وهي تدخلُ كانَت قَد حجزَت موعِداً عِند الطَبيبة كَونها في إخِر فَترة لا تأكلُ جيّداً وتَشعرُ بِالإعياء كَثيراً لِذا هي جلَست لتحادِثها عن الأعراض التي ظهرَت مؤخّراً لتتسطّح على السّرير حين طلبَت منها الطّبيبة الإستِلقاء كانَت الطبيبة قَد علِمت ذلِك مُسبقاً لكنّها فضّلت أن تتأكّد من الجهاز الذي وَضعته على بَطن روزي لِذا كانت روزي تناظِر الطّبيبة التي إبتَسمَت " مُباركٌ لكِ سيّدة بيون؟..أنتِ حامِل!... "
رمَشت عَينيها لِثواني وهي تَستوعِب ما قَالته حامِل؟.. بلَعت ريقها وهي تبتسِم لِتمسكَ بَطنها وعَينَيها تشكّلت فيها الدّموع!..دموع الفَرحة والسّعادة هي حامِل بِطلفه منه هو بيكهيون بالتأكيد سيفرحُ بِهذا الخَبر لكن إبتسامَتها تلاشَت وهي تناظر الطّبيبة مجدّداً " أيّتها الطّبيبة!..هَل حَملي خَطراً عليّ أو على طِفلي؟... "