الفَصلُ الرَّابِعَ عَشَر [14] _ عَوَدَةٌ مُتَأَخِّرَةٌ _

71 6 10
                                    

_ عيناهُ لَم تكذِب ؟، هو لم يٌحبني يَوماً وتِلكَ اللّمعة كانَت أنعكاسُ عيناي فَقط!!... _

.................

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


_ _ _ _ _


بعد إن خَرجا من الغابة وبعد جهدٍ طَويل ذهبَ كلّ شخصٍ في طَريقه لكن قَلبَيهما لم يوافقان على قرار الوداعِ هذا!!...

لكنَّ هُناك من قَد عادَ ليقلِبَ الموازين لم تتوقّع إنّها سَتقابله بيومٍ مِن الأيَّام كانَت تستبعدُ هذا الشيء من عَقلها....

لِذا هي قَد شَعرت وكأنَّها وَحيدةٌ في هذا العالم بهذهِ اللّحظة هي والقابِع أمامها شَعرَت بِأنّ كل شيءٍ مِن حَولها قَد توقّف فِعلاً حتّى إنَّها لم تَعد تسمع أيُّ صوتٍ لتغمض عينيها وهي تَدعو بإن يكون هذا الشيء الذي تراهُ أحَدَ كوابيسِها لتفتح عينيها وأذا به يَقفُ مكانه وهو يَبتسم...!

" I miss you, Ros?... "


هَطلت دُموعها حينَ نطقَ بإسمها أهو بكامِل عقله ليناديها كما كان سابِقاً؟..علِمت إنّها في واقعها وإنّ من يقِفُ أمامها حقيقةً...

صارَ تنفّسها يَعلو ويَهبطُ سَريعاً لتُخطف الأوانُ مِن وَجهها تماماً تبدو كمن سَيغمى عليه فِعلاً!..تشعرُ وكأنّ قلبها سَيتوقف في أيّ لحظة لتمسك رأسها وهي تبلع ريقها بصعوبة رمشَت بعينيها لا تُصدق إنه فعلاً يقف أمامها بكل وقاحة؟..عادَت إلى الخلفِ بِبطئ هيَ لا تطيقُ النّظر إلى وجهه أبداً ليناديها حينَ رأى الخوفُ في عينيها

" Ros?..are you ok?!... "


بدأ التوتّر والخوف يتسرّب بِداخِلها لتعودَ إلى الخلف وهي تَنفي بِرأسها لِتغطي أذُنيها لا تُطيق سماعِ صوته أبداً لمَ ظهر الآن؟..ألم يتخلّى عَنها!..لمَ عاد؟!...
بدأت تَبكِ بقهرٍ وهي تُمسك بَطنها التي بَدأت تُؤلِمها وَكأنّ طِفلها لا يُحبِّذُ رؤيةَ والِده!..

شؤون صغيرة | Little Affairsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن