الفَصلُ الرّابِعُ وَالثَّلَاثُون [34] _ سَعادةٌ دائِمةٌ _

56 7 14
                                    


_ حينَ تَمضي إلى الأمامِ لا تَنظرُ إلى الخلفِ مَهما حَصل لِأنّهُ عِندما تَلتفِتُ ورائكَ ستشعُرُ بِأنّ الظّلام يُحاوِطٌك؟..لكِنَّكَ ستجِدُ ضَوءٌ يُنيرُ طَريقكَ كلّما سِرتَ أكثَر... _


...... بِقلَمي ......

.............

_ _ _ _ _

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_ _ _ _ _

العائِلة هي أفضلُ وأهمُّ شَيءٍ على الإطلاق كمثلِ هذهِ اللّحظة حينَ فتحَت عَينَيها أوّل ما رأتهُ هو والِدتها وشَقيقَتها أليسَ ذلِك جَميل؟..والآن قَد ارتاحَت أكثر وشَعرَت بِقلبها ينبضُ بِفرحٍ بِرؤية عائِلتها مِن جديد هذا ما تردّده في قلبِها...شُكراً بيكهيون!.....

لكِن بِذكرِهِ إستوعَبت روزي إنّ بيكهيون مع والِدَها لِوحدها قلقَت قليلاً لِذا هي استقامَت لِتذهَب حيثُ يجلِسان لتلحقانِها سوهي ووالِدتها لتتوقّف روزي بِجسدها حين وجدَتهما يجلِسانِ معاً والأجواء هادِئة ويبدو إنّهما قَد تأقلما سويّاً لِذا هي تنهّدت بِراحة ليلتفِت والِدها ناحيتها

لتفركَ أصابِعها معاً بِتوتّر ليستقيمَ بِجذعِه وهو يُناظِرها بِتمعّنٍ لِذا كانَت الأعين مسلّطةٌ ناحيَتهُما...توسّعت عَينَيها حينَ لَمحت إبتِسامةً على شِفاه والِدها هل هذهِ الإبتِسامة لي؟!..حدّثت ذاتَها بِصدمة ليفتَح ذِراعَيه وهو يحثّها على الإقتِرابِ مِنه...

هَربَت شَهقةً خافِتة مِن ثغرها وهي تركضُ ناحيَته لتستقِرّ بينَ أحضانِ والدها..من ربّاها وكبّرها..وإعتنى بِها
أغمضَت عَينيها وهي تتمسّكُ بِقميصِه بِشدّة وكأنّه سيهربُ مِنها!..وبِدوره ربَت على ضهرَها بِخفّة وهو يتنهّد بِإرتياح لأنّه الآن وقَد شَعر بِأنفاسَه تعودُ إلى داخِلهُ....

إبتعدَ عنها وهو يربِت على شَعرها بِخفّة
" تغيّرتِ كَثيراً روزي!؟... "

إبتسمَت حينَ سمِعت إسمها يُلفظُ مِن قِبله
" أشتقتُ لكَ أبي!...كثيراً؟... "

أومأ لها يربتُ على شعرها
" وأنا أيضاً يا ابنتي!..وأنا أيضاً؟... "

كانتا سوهي والسيّدة بارك تبتسِمانِ وهنّ سَعيدتان لِرؤيةِ هذا المَشهد أمّا بيكهيون فقَد سعدَ بِرؤيةِ بَسمتها..لِذلكَ إستقامَ بيكهيون بِجسدهُ وهو يشيرُ ناحية روزي
" حسناً إذاً!..أنا سأذهَبُ إقضوا وَقتاً مَعها!... "

شؤون صغيرة | Little Affairsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن