الفَصلُ السَّادِسَ عَشَر [16] _ خَيبَةٌ مُتَسرِّعة _

67 7 12
                                    

_ بَعضُ الخَيباتِ لا تُوجِعكَ وَلكِنّها تُخبِركَ بِأنّكَ تَسرّعتَ كَثيراً _

....بِقَلَمي...


............


_ _ _ _ _

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_ _ _ _ _

بعدَ الكثير من المحاولات استطاعَت روزي إقناعها لذا وافقت نانسي على مكوثِ بيكهيون في المنزل لكنها لم تستطِع أن تخرج خارجَ عتبة غرفتها لِإنّها خائِفة منه جداً

وبالطَبع لم تترك روزي أبداً لذا شرحَت لها القصّة كامِلة
منذُ إن دَخلا الغابةِ وقابَلته إلى أن عادا
" نانسي أنا جائِعة ألَن تعدِّ الغداء؟ طِفلي جائِع أيضاً ويريدُ الطعام... "

إبتسمت نانسي على شكلِ روزي اللطيف وهي تتذمّر وتمسك بَطنها بِحزن
" حالاً سيكونُ جاهِز!... "

أومأت لها روزي وهي تَنظر إلى نانسي لتجلس على الكرسي وهيَ تتَحمحَم لتنبِس بِصوتٍ خافِت مُتسائِل
" هل نجلسُ على المائدة كلّنا؟.. "

توقّفت نانسي عن العمل لِتلتفت ناحيتها لتقطب حاجبيها
" من تقصدين بكلّنا!؟..."

بلعَت روزي ريقها وهي تُبعِد شعرها بتوتر
" أقصد...أنا وأنتِ...وبيك... "

إبتسمَت نانسي بجانبية وهي تعود إلى عملها لتتحدّث بتعجّب
" لا!...بالتأكيد لَن أشاركَ طعامي مع قاتل!... "

تنهدت روزي لأن نانسي عنيدة جداً ولكنها أعند منها بكثير لتبتسم بسخرية لتنظر نانسي إليها بتعجّب لمَ الضّحِك!؟
.....

جلَسوا على المائِدة وهم يأكلون بِصمت أمّا نانسي فقَط تنظر إلى روزي بحقدٍ وغَيظ لأنها أمرَتها بأن يجلسوا سوياً لترمش روزي بِبرائة وهي تأكل بلطف لتقلِب عينيها أثرَ حركاتها لم تكن روزي هكذا من قبل؟

كانَ يَجلس بيكهيون وروزي مقابلة له أما نانسي كانت بجانبها لكنها تأخذ الحذر وهي تأكل وتَضع سكّيناً في يدها تَحسّباً إن كان في نيته أن يفعل أي شيء

لكن أنظارها لا تستقرّ في مكان معيّن فقط تنتقل بإنظارها بين روزي وبيكهيون اللذان يأكلانِ بهدوء لتتوسّع عينيها حينَ أخذَ قِطعة لحمٍ من صحنه ليضعها في صحنها تركت الشوكة على الطاولة بقوة لينتبهان عليها
" أنظرِ لا تستلطفيهِ إنّه يحاولُ أن يستغلّكِ كي يختَطفكِ أو يسرقُ أعضاءكِ أو بِالأحرى يَقتلكِ!... "

شؤون صغيرة | Little Affairsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن