ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان السفر بالطائرة متعب بالنسبة لي بسبب ألم رأسي، لكنني إستطعتُ تحمل الأمر، لهذا السبب أكره السفر. ولا أخرج كثيراً إلى خارج المدينة.. هبطت الطائرة في مطار بينيتو خواريز الدولي، لقد إستغرق السفر أربعة عشر ساعة ونصف، لقد إختار ديڤيد الرحلة المباشرة من موسكو الى مدينة مكسيكو، ولم يستخدم رحلة طيران متصلة بها، لكي لا نتوقف كثيراً و نَستغرق وقتاً أكثر، وأنا لا أستطيع تحمل أجواء الطائرة أكثر من هذا…
خرجنا من المطار وتوجهنا مباشراً نحو الخارج، وبالتأكيد لم أسلم من أعين بعض الأشخاص، الذين بدأوا بإخراج هواتفهم وإلتقاط بعض الصور لي، تابعتُ التقدم بإتجاه الباب الرئيسي للمطار وديڤ يمسك بيدي.. ركبنا في السيارة الخاصة بالفندق الذي سوف نقيم به وتوجهنا إليه..
لقد قام ديڤ بحجز جناح كامل لأجلنا، بغرف منفصلة، دخلتُ الى غرفتي، و إنتظرتُ خدمة الغرف، لحظات قليلة وأتت عاملة الفندق، تحمل حقائب السفر الخاصة بي، تَكلمت قبل أن تذهب "هل تحتاجين إلى شيء آخر سيدتي "..
" نعم ".. أشرت إلى السرير وأنا أواصل كلامي." قومي بتغيير شراشف السرير هذه، أُريد شراشف جديدة الآن ، وأيضاً أريد وسائد جديدة بسرعة إن أمكن.. ".. نظرت العاملة لي باستغراب لكنها لم تتكلم بل تحركت باتجاه إحدى الخزانات في الغرفة، وأخرجت الأشياء التي طلبتها منها، بدأت بتغيير الشراشف والوسائد، وأحضرت أغطية سرير جديدة أيضاً، عندما إنتهت أشرت لها بالذهاب، فخرجت على الفور وأغلقت الباب خلفها، نظرت الى السرير بهدوء، كنتُ أكره غرف الفنادق كثيراً، ولا أستطيع النوم على سرير ليس لي، من يعلم من هو الشخص الذي كان ينام عليه قبلِ، من المحتمل إنهم لم يقوموا بغسله أيضاً، نظرتُ في أنحاء الغرفة. لن أستطيع البقاء هنا أكثر من يوم واحد، سأطلب من ديڤيد غداً أن يقوم باستئجار منزل من أجلنا، وشراء أثاث جديد، لا يهم المال الذي سوف أُنفقه.. الأهم هو شعوري بالراحة…
إستلقيت على السرير بسرعة حتى قبل أن أقوم بخلع حذائي أو تغيير ملابسي، كنت أشعر بقليل من الصداع لذا نمتُ على الفور، مع إنني قد أمضيت أكثر الوقت في الطائرة نائمة، شعرتُ في أثناء نومي، بين الحلم واليقظة بديڤ وهو يدخل إلى الغرفة، اقترب من السرير وقام بخلع حذائي و تأكد من تغطيتي جيداً قبل أن يضع قبلة على جبيني ويغلق الاظواء بجانب السرير، ثواني وسمعتُ صوت الباب يُغلق يدلُ على خروجه، بعدها غرقتُ في عالم الأحلام بهدوء وأمان….
*************
في صباح اليوم التالي ذهب ديڤيد لمقابلة بعض الأشخاص المهمين هنا، لأجل الحصول على موافقة من أجل زيارة والدي في السجن.. لقد قمتُ بالبحث عن سجن «إل أونغو» في الهاتف ، لقد كان سجناً خطيراً جداً، يضم أخطر المجرمين في العالم، لا يوجد لديكَ فرصة للهرب منه، وأيضاً أنه من أفضل السجون حفاظاً على القانون، إذ لا يسمح بالرشوة به أبداً، ولا يوجد أي تواصل بين الحارس والسجين فيه، إن مدير السجن « فرانسيسكو دي مار» من أفضل وأشرف القادة على الإطلاق، والجميع يخاف منه ويحترمه… لا أعلم كيف سيتمكن ديڤ من الحصول على الموافقة.. و إكتشفتُ أيضاً إن السجن يقع في مدينة أخرى، عندما أخبرت ديڤ بذلك قال إن هذا هو المكان الذي تعيش فيه عائلة دي كارديناس، وإن لم أتمكن من الحصول على الموافقة تستطيعين على الأقل رؤية عائلة والدكِ…
أنت تقرأ
••ماريو••
Actionهي تعيش في عالم الشهرة و الأموال، مغنية مشهورة.. تتغير حياتها عندما تعلم أي مختل هو والدها الحقيقي.. اكبر مجرم في المكسيك.. والدها ملك على عرش الجنون، و هي الجنون بذاته.. حتى يظهر هو، تعلم على يد سيد المجانين، و سيطر على العالم السفلي و تَوج نفسه...