Chapter Nine

12.4K 716 408
                                    

••••••••••••••••••••••

" من أيتها العجوز. ما الذي تقوليه؟"

تكلمت بصوت عالي وهي تنظر الى راكيل بنظرات مظلمة.. لم يكن تصرف تاتيانا هذا مفاجأ بالنسبة لديڤيد لأنه يعلم بأن تاتيانا تكره الخيانة و تحتقر كل رجل له علاقة مع أكثر من إمرأة.. فكيف الآن وهي قد قامت بدخول علاقة مع رجل متزوج..

تباً أصبح الوضع خارج نطاق سيطرته الآن.. هذه ليست معركة رجال لكي يتدخل بها.. إنها معركة خيانة ثقة وليس أي ثقة سوف تقتله تاتيانا .. فلنرى سيد ماريو كيف ستحل هذه المشكلة الآن..

" أنتَ أخبرني لماذا تنظر لي هكذا.. أنا أتكلم معك، هل حقاً هذه الباليرينا زوجتك؟ "

تكلمت وهي تشير الى ماريو بيدها بجنون تحاول معرفة الحقيقة منه

" نعم زوجتي.. والآن إجلسي في مكانكِ وتناولي طعامكِ بهدوء تاتيانا. لستُ في مزاج جيد من أجل جنونكِ الليلة "

تكلم ببرود وهو ينظر لها بغموض ولا تزال راكيل تجلس بجانبه تحاول جمع الخيوط معاً وفهم ما يجري حولها.. من هذه الفتاة وكيف أصبح لدى خوسيه أبنة بين ليلة وأخرى والأهم من ذلك كله لماذا تتكلم مع ماريو هكذا الذي يعطيها بدوره كامل انتباهه..

"هذه إجابة خاطئة يا رجل" همس بهذا ديڤيد وهو يضع منديل طعامه على الطاولة ويعود إلى الخلف ببطء لأنه يعلم ما سيحدث بعد هذا..

ولم ينتظر كثيراً لأن تاتيانا بدأت بسرعة تحمل كل شيء أمامها وترميه في إتجاه ماريو الذي تفاداه بسرعة يستدير ليمسك براكيل ويضعها تحت الطاولة..

إبتعد الجميع عنهم يتركون أماكنهم ويتراجعون إلى الخلف.. كان تاديو يحمل كأس نبيذه يحتسي منه ببطئ وينظر أمامه بتسلية وإميليو كالعادة هاتفه لا يفارق يده.. أما دييغو أخرج سيجارته يقوم بإشعالها ويضعها بين شفتيه يستنشقها بعمق أثناء نظره الى ما يحدث أمامه من كوميديا سوداء حسب تفكيره هو..

" لماذا لم تخبرني هاا لماذا؟ والآن تخبرني أن أجلس بهدوء أيها الأحمق لن أفعل، لن أجلس سوف أريك ماذا يعني الجنون.. مزاجكَ لا يسمح الآن أليس كذلك إذاً خذ هذا.. وهذا. وهذا.. "

كانت ترمي كل شيء يقع تحت يدها الاطباق والمعالق والسكاكين تطير في إتجاه رأسه لكنه يبتعد عنها بسلاسة.. تقدم منها بسرعة لا يهتم بالصحون الطائرة القادمة في اتجاهه..

أمسك يدها يوقفها عن تصرفها الأحمق هذا.. لكنها أخرجت خنجرها توجه إلى رقبته بسرعة لكنها لم تكن كافية لأن ماريو أمسك يدها قبل أن يصل الخنجر الى مكانه وهو رقبته..

كان الخنجر على رقبته ولكنه يمسك بيدها بقوة بحيث لا يمكنها تحريك يدها واليد الاخرى أيضاً يمسكها ويضعها خلف ضهرها.. قيد حركتها كلياًّ. لكنها لم تهتم لا تزال تنظر لها بكره والنار تتوهج داخل عينيها..

••ماريو••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن