••ماريو••

Chapter fourteen

                        ••••••••••••••••••••••••

" هذا هو طلبكِ أيها السيد "

وضعت فنجان من القهوة السوداء على الطاولة مع صحن من الأومليت وقليل من الخبز الفرنسي الطازج بالإضافة إلى طبق صغير من السلطة..

شكرها الزبون بابتسامة قبل أن يبدأ بتناول طعام إفطاره        " شكراً ريانا "

بادلته إبتسامته قبل أن تنتقل إلى الطاولة التالية من أجل تلقي وإيصال طلبات الطعام.. كان المطعم يمتلئ بالزبائن كل صباح لكن ليس بسبب لذة الطعام الذي يتم تحضيره فيه.. بل بسبب من يقوم بتقديمه.. 

كان مطعماً عادي بإطلالة جميلة من الخارج.. صاحبه رجل كبير في السن يقوم بإعداد بعض الاكلات التقليدية مع حفيده الشاب.. وبما أن العجوز يعاني من بعض المشاكل الصحية هذه الفترة تولى حفيده إدارة المطعم.. يقوم هو بإعداد الطعام وتتولى ريانا تقديمه..

فهي تعمل نادلة فيه يبدأ عملها في الصباح حتى موعد الظهيرة لتأتي نادلة أخرى من أجل مواصلة العمل .. بعد أن إنتهت من تقديم آخر طبق من الطعام دخلت إلى المطبخ تقوم بخلع مئزرها وتعليقه في مكانه قبل أن تجلس على الكرسي تقوم بخلع كعبها و إرتداء حذائها الرياضي..

تكلمت وهي تقوم بتدليك كاحل قدمها بلطف. " تباً كم أكره ارتداء هذا الحذاء أنه مزعج.. لكنه يجلب أموال جيدة.. "

إبتسم كارلوس بخفة على كلامها ل يجيبها.. " ليس الحذاء وحده ما يجلب الأموال الى هذا المطعم المتهالك عزيزتي.. "

غمز لها في نهاية كلامه وهو يشير لها برأسه على الملابس التي ترتديها.. وكان معه حق كانت ترتدي قميصاً أبيض اللون قامت بفتح الأزرار العلوية منه تظهر حمالة صدرها السوداء بوضوح وتقوم بعقده فوق مستوى خصرها مع بنطال جلدي باللون الأحمر يلتصق بجسدها و يضهر مدى جاذبية الارجل الطويلة التي تتمتع بها وبالتأكيد لا ننسى الكعب العالي..

نظرت له بلا مبالاة وملل تقوم بحل عقدة قميصها وتعديل شعرها جيداً قبل أن تقف تضع حقيبتها الصغيرة فوق كتفها تنوي الخروج..

" الرجال تحب ما تراه عزيزي كارلوس..وأيضاً إنها متطلبات الوظيفة التي تزيد من أرباح مطعمكَ بصورة كبيرة جداً.. لذا توقف عن هرائك هذا.. و أنا أعتقد بأن الشكر سوف يكون جيداً الآن.. "

إختفت إبتسامته لينظر لها بجدية مع بعض القلق.. " أنا خائف من تعرضك للمشاكل ليس أكثر ريانا.. سميه ما تشائين لكنني أشعر بالقلق كثيراً عليكِ خصوصاً من الاشخاص الذين يرتادون هذا المكان بكثرة من أجل رؤيتكِ ودعينا لا ننسى المضايقات الكثيرة التي تتعرضين لها هنا.. لذا نعم يجب عليكِ توخي الحذر.. "

ابتسمت على كلامه فهو كان مثل الأخ الكبير لها مع انه يكبرها ببضع سنوات فقط لكنه يهتم بها كثيراً خصوصاً و إنها ليس لديها عائلة..