Chapter twenty-seven

9.8K 402 192
                                    

        
       ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

لعن ايميليو بهمس أثناء بحثه عن هاتفه الذي لا يعلم من أين يأتي صوت رنينه المزعج.. اضطر إلى الجلوس بإستقامة فوق السرير الصغير الخاص بـ ريانا قبل أن يراه مرمي فوق المنضدة بجانبه..

نظر له بجدية  و ذهبت جميع  آثار الخمول من جسده عندما رأى هوية المتصل.. كان والده وهذا غريب لأنه لا يتصل به في العادة في هذا الوقت. إلا أنه بادر بتحيته بنبرة  هادئة..

"Bom Dia pai"

بادله والده تحيته  بسرعة قبل أن يبدأ بإخباره عن سبب اتصاله..

"Bom dia Emílio..
يجب أن تعود إلى القصر الآن  و تأكد من إحضار دييغو معك..الوغد لم يعد الى القصر منذ يومين و والدتكَ قلقة عليه.."

"سوف افعل..ولكن هل حدث شيء..؟"

تغيرت نظرات ايميليو عندما استمع الى اجابة والده..

"أنا لا اعلم الى الآن، و ولكن الزعيم أمر بفتح غرفة الاجتماعات الكبرى..و انتَ تعلم ماذا يحدث في داخلها عندما تُفتح، والمشكلة أنه طلب حضور عائلتين من اعضاء المجلس الى القصر الليلة.."

"لقد فهمت، أنا قادم.."

"لا تنسى، احضر اخاكَ معكَ.."

"حسناً…" 

اغلق ايميليو المكالمة مع والده بملامح مبهمة قبل ان يقرر الوقوف في مكانه إلا أنه توقف فجأة يمرر أنظاره نحو مكان ريانا الخالي بجانبه..

بحث عنها في الأرجاء ولكنه لم يجد لها أي أثر.. بدأ التوتر يسيطر على عقله عندما تأكد من عدم تواجدها في جميع أنحاء المنزل.. إلا أنه بعد مرور بعض الوقت تنفس  براحة عندما رآها تخرج من خلف أحد الأبواب التي لم يكن يعلم بتواجدها..

نظرت له ريانا بصدمة عندما رأته يقف امامها إلا أنها سرعان ما ابتسمت بتوتر قبل ان تسارع بإغلاق الباب خلفها تحاول إخفاء ما بداخله..

كانت نظرات ايميليو غامضة و لا يمكن تفسيرها خصوصاً وأنه كان يمررها بينها وبين الباب الموصد خلفها..

حاولت ريانا تجاهل التوتر المحيط بهما بتقدمها نحوه ببطئ.. "صباح الخير عزيزي، لم أكن أعلم بأنك سوف تستيقظ في هذا الوقت.."

شعرت ريانا بالرعب يسيطر عليها عندما لم يجبها بسرعة كما يحدث في العادة إلا أنها صرخت بفزع عندما قام بلف يده حول خصرها بسرعة يجذبها نحوه بقوة، يجعلها تلتصق بجسده..

كان تنفسها سريعاً و شعرت بدقات قلبها تتسارع في داخل صدرها كأنها كانت تجري في سباق ماراثون، والمشكلة أنه لم يفعل أي شيء لها الى الآن سوى النظر لها بعمق بعينيه الجميلة، و التي لا تزال إلى الآن تحمل آثار النعاس لأنه لم يحصل على قسط كافي من النوم ليلة أمس..

••ماريو••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن