Chapter thirty-nine

6.2K 506 104
                                    

                •••••••••••••••••••••••••••

بعد مرور عدة أيام.. 

وقفت تاتيانا في غرفتها أمام المرآة تتأكد من مظهرها للمرة الاخيرة قبل ان تقرر النزول الى الاسفل من اجل مواصلة الاحتفال مع عائلتها.. 

كان اليوم هو احتفال بيوم الموتى، و هو تقليد مكسيكي نابض بالحياة و راسخ بالجذور.. يتم الاحتفال به من اجل تكريم الموتى وتذكر الاحباء المتوفين.. 

مررت تاتيانا يدها فوق الوشاح الذي كانت تضعه حول كتفيها تتأكد من ثباته في مكانه قبل ان تلقي نظرة اخيرة على ملابسها.. 

لقد ارتدت اليوم الزي المكسيكي التقليدي الخاص المكون من فالدا وهي تنورة طويلة بالوان نابضة بالحياة ذات طبقات متعددة من الدانتيل و الكشكشة، مع بلوزة مطرزة و التي كانت باللون الابيض، والتي تميز تطريزها بأشكال زهرية معقدة.. 

مع وجود الريبوزو «الشال» فوق كتفيها اكتمل زيها التقليدي الذي كملته بعدة قطع من المجوهرات مثل القلائد الخرزية التي زينت بها رقبتها و الأساور الملونة التي أحاطت بمعصميها، و لا ننسى الاقراط الكبيرة ذات الالوان المبهرجة.. 

صففت شعرها الذهبي على شكل موجات فضفاضة جعلته ينسدل خلف ظهرها بنعومة و زينته بتاج من أزهار المخملية الطازجة.. 

لم تضع اي زينة على وجهها ما عدا احمر شفاهها النبيذي التي ابرز بياض بشرتها.. كان من المفترض أن ترسم على وجهها عدد من الرسومات المخيفة اتباعاً للتقاليد، و لكنها غيرت رأيها في آخر لحظة.. 

بعد انتهت من تفقد مظهرها خرجت من غرفتها و نزلت السلالم بهدوء قبل أن تتوجه نحو الحديقة الخلفية من القصر حيث كان يتواجد أفراد عائلتها الان.. 

اول شيء قابلها عندما دخلت الى الحديقة هي رائحة البخور و الازهار التي ملأت المكان.. توجهت نظراتها تلقائياً نحو المذبح الذي اقاموه في الحديقة.. 

تم تزين المذبح بصور الأشخاص القريبين الذين فارقوا الحياة 

و على رأسهم صورة فابيو دي كارديناس زوج رومينا،  و ابنه ماتياس والد ماريو.. 

تم وضع الأطعمة و المشروبات المفضلة مع بعض المتعلقات الشخصية الخاصة بالموتى بالاضافة الى الشموع فوق المذبح.. 

اكثر شيء انتشر في المكان في زهور المخملية "القطيفة"  التي يعتقد أنها ترشد الأرواح الى عالم الاحياء، و تم استخدام بتلاتها بإنشاء مسارات من القبر حتى المذبح على حسب تقاليدهم.. 

هذه هي المرة الاولى التي تشارك فيها تاتيانا في مثل هكذا احتفال، لهذا السبب كانت سعيدة للغاية، حتى انها وضعت صورة لوالدتها فوق المذبح تكريماً لها.. 

••ماريو••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن