••ماريو••

Chapter Thirty-Four

            ••••••••••••••••••••••••••••••••

"كيف اصبحت الامور معكَ الان..؟" 

تفوه بهذا ايميليو اثناء نظره نحو أخيه بجدية.. كان يقف مع دييغو بالقرب من أحد الطاولات المزينة في الحديقة الامامية للقصر حيث سيقام فيها حفل زواج خوسيه و ماريانا.. 

لم يتم دعوة أي شخص غريب من خارج العائلة فقط أفرادها مع الاصدقاء المقربين منهم وهذا يشمل ديڤيد الذي كان يقف على بعد مسافة قريبة منهم.. 

تجاهل ايميليو وجوده قبل أن يعود بـ أنظاره ناحية دييغو الذي أجابه بهدوء.. "كل شي على ما يرام، نحن نعيش كل يوم بـ يومه" 

نظر له ايميليو لبعض الوقت كأنه يتحقق من صحة ما قاله قبل أن يومئ برأسه بالموافقة على كلامه.. معه حق لقد تغير كثيراً في الايام السابقة لقد أصبح أكثر جدية في العمل، ويتواجد كثيراً في المنزل و الاهم من هذا كله هو عقله الذي عاد الى مكانه.. 

احتسى ايميليو ما بقي من كأس نبيذه قبل ان تجذب انظاره    ضحكة والدته الصاخبة.. هز رأسه بقلة حيلة على تصرفاتها.. لقد حدث كما قال بالضبط.. 

في اللحظة الاولى التي دخل فيها مع ريانا الى القصر تمسكت والدته بها بمخالبها، وليس هذا فقط بل كاد ان يتوقف قلبها عندما علمت بأن ريانا مصممة ازياء.. 

لهذا السبب و بعد مرور ما يقارب الخمسين دقيقة، كانت لا تزال إلى الآن تتكلم معها، و الاكثر من هذا كانت ريانا مستمتعة بالأمر. لا بل منطلقة في الحديث كانها لا تصدق بأنها وجدت شخصاً يشاركها نفس اهتمامها لتغوص معه في الحديث و تنسى كل شيء آخر.. 

ابعد انظاره عنهما عندما استمع الى كلام دييغو الساخر.. "دعكَ منهما، ما الذي قد ترجوه عندما تجمع مصممة ازياء مع عارضتها المفضلة.."  

"كوارث سمعية للرجال.." 

هذا ما تفوه به ايميليو بصوت خافت مما دفع دييغو للضحك.. معه حق و هذا ما يفسر سبب هروب موريسيو من جانبها، والدهما في العادة بالكاد يتحمل كلام زوجته والآن انضمت لها فتاة أخرى بالتأكيد سوف يهرب الرجل.. 

عند هذه الفكرة اتسعت ابتسامة دييغو اكثر قبل ان يمرر انظاره على الحضور.. كان حفلاً صغيراً و عدد الحضور أصغر بكثير.. 

لقد تم تزيين الحديقة الامامية بشتى أنواع الزهور البيضاء و الزرقاء لتضفي طابعاً كلاسيكياً على المكان، لقد تم تزين جوانب الممر الصغير من الحصى بعدد كبير من الزهور وصولاً الى المنصة التي يقف عليها الكاهن الآن برفقة رومينا.. 

كانت رومينا منسجمة للغاية في محادثتها مع الكاهن الذي على ما يبدو على علاقة قديمة بالعائلة.. و على الجانب الاخر من الحديقة حيث تم توزيع طاولات عشوائية على كلا جانبي الممر..