كان كل من في المكان يشعرون بالصدمة.. ما حدث أمامهم الآن شيء لا يمكن تصديقه.. أن تقوم مغنية مشهورة بمظهر بريء وجميل، بإفراغ مسدس كامل من الرصاص نحو زنزانة أحد أخطر المجرمين في العالم، إنه لأمر يصعب تصديقه، حتى وإن رأيته بعينيك.
لكن المرعب في الأمر أكثر هو سماع صوت ضحك من داخل الزنزانة.. إقترب خوسيه نحو الباب أكثر حتى إستطاع الجميع رؤيته.. كان مظهره يبعث الرعب في قلوب من في المكان.. ما عدا شخصين الأول لا يهتم بمن هو حتى، والثانية تنظر نحوه بابتسامة جميلة…
" مرحباً خوسيه.. أخيراً تمكنتُ من رؤيتكَ وجهاً لوجه.. "
تكلمتُ معه وأنا أقوم بإفلات المسدس من بين يدي ليسقط على الأرض محدثاً صوتاً مزعج… توجهت أنظار خوسيه نحو المكان الذي سقط به المسدس، لترتفع بعدها تدريجياً نحو جسدي، حتى إستقرت أخيراً بداخل عيناي…
" ماذا يحدث هنا فرانسيسكا، هل أصبحتِ تقومين بإحضار العاهرات إلى السجن من أجل الترفيه عني.. إن كان الأمر كذلك فأنا أكثر من مرحباً به.. لقد أعجبتني هديتكِ.. لكنني لا أحب الجمهور الكثير، خذي كلابكِ وانصرفي من أمامي… "
لم يكن بحاجة إلى قول المزيد.. لأن فرانسيسكو عاد في نفس الطريق الذي قدمنا منه وتبعه الحراس.. لم يتبقى سوى أنا وديڤيد .. رأيت أنظار خوسيه تتجه نحو ديڤ لمعرفة من هو هذا الشخص الذي لم يقم بتنفيذ أوامره.. وكالعادة ديڤ لم ينظر لم أبداً، بل كانت أنظاره متجهه نحوي أنا فقط..
أعدت أنظاري نحو خوسيه وأنا أتكلم…" يمكنكَ الرحيل ديڤ، أريد أن أتكلم مع والدي بمفردي .. أليس كذلك دادي "
" سوف أكون بالقرب من هنا " غادر ديڤ بعد كلامه، واختفى في آخر الرواق المظلم.
إستطعتُ رؤية القليل من الصدمة تظهر في أعين خوسيه، لكنه إستطاع إخفائها ببراعة..إبتسم بإتساع قبل أن يتكلم.
" يمكننا فعل أشياء أكثر إثارة من التكلم أيتها الجميلة.. هل تريدين الدخول إلى الزنزانة، أو التكلم خارجها.. " غمز في آخر كلامه ولا تزال إبتسامته المزعجة تزين وجهه الجميل.." أنا أحب مكاني هنا، لذا لنتكلم هكذا أبي.. "
هذه المرة ظهر الإنزعاج في ملامح وجهه بوضوح، ولم يقم بإخفائه.. " مع إنني أحب أن تقوم النساء بمناداتي بأسم دادي دائماً، لكن لا أعلم ماهو السبب الذي يجعلني أكره سماعها منكِ الآن، لذا توقفي عن قولها. لانها بدأت تزعجني.. وانتِ لا تريدين رؤيتي عندما أكون منزعجاً و أنا واثق من هذا.. "
كان يتكلم بإبتسامة مجنونة، ويميل برأسه على الجانب.تكلمتُ وأنا أقوم برفع يدي التي أرتدي بها الخاتم.. أنظر إلى اللون الأحمر الذي يغطي أظافر يدي ببراعة.. " أوليس هذا ما تقوله الفتاة لوالدها.. أبي.."
لم أستطع إكمال كلامي حتى رأيت قبضته وهي تصطدم بالزجاج أمامي.. لقد قام بلكم الزجاج بقوة كبيرة.. قبل أن يبدأ بالصراخ.. " من أين لكِ بهذا الخاتم اللعين أخبريني.. أين وجدته "

أنت تقرأ
••ماريو••
Actionهي تعيش في عالم الشهرة و الأموال، مغنية مشهورة.. تتغير حياتها عندما تعلم أي مختل هو والدها الحقيقي.. اكبر مجرم في المكسيك.. والدها ملك على عرش الجنون، و هي الجنون بذاته.. حتى يظهر هو، تعلم على يد سيد المجانين، و سيطر على العالم السفلي و تَوج نفسه...