Chapter thirty-six

5.4K 417 138
                                    

               
            ••••••••••••••••••••••••••••

نظرت راميز حولها بتوتر في انتظار قدوم رودريغو، لقد مرت خمس دقائق منذ أن تركها ايميليو.. لقد طلبت منه ان يدخل و يدعها تنتظر زوجها  في الخارج و من حسن حظها بأنه امتثل الى طلبها دون سؤال..

لقد غامرت بهذه الخطوة و لكن لا بأس هي بحاجة الى الكلام معه على كل حال، لأخر مرة على الاقل.. سوف تكون النتيجة واحدة في النهاية سواء فاز ام خسر غداً فهي لن تعود معه أبداً، ليس و هي على قيد الحياة على الأقل...

اخرجها من افكارها رؤية رودريغو و هو يتقدم منها، كانت ملامحه صارمة كما يفعل دائماً و خطواته واثقة، ولن تخفى عليها جاذبيته أبداً، لقد امضت معه ما يقارب الخمس سنوات و رأت نساء كثيرة تدخل و تخرج من حياته خالية الوفاض لانه لم يعرهم اي اهتمام..

توقف رودريغو امامها يتمعن النظر الى ملامحها الهادئة و نظراتها الجامحة و الغاضبة في نفس الوقت.. لا يهم انها كانت غاضبة منه، ولا يهم أنها تتمنى قتله، ولا يهم أنها ذهبت الى رجل آخر غيره، كل ما يهمه الآن أن زوجته أصبحت تقف أمامه واخيراً..

لذا و بسرعة و دون تفكير حتى اقترب منها  يقوم بإحتضانها بقوة يضمها بين ذراعيه كأنه يحاول إخفائها عن العالم إلى الأبد..

صدمت راميز من حركته و شعرت بالذهول الذي تحول بسرعة كبيرة الى غضب قبل أن تبدأ بمصارعته حرفياً من أجل إفلاتها..

لم يتركها رودريغو حتى استنشق رائحتها بعمق و طبع قبلة عميقة على جانب رقبتها مما ترك أثراً كبيراً خلفها قبل ان يهمس لها بصوت خافت ..

"اشتقت لكِ.."

بعد ان ابتعد عنها نظرت له راميز بغضب قبل ان تدفعه بقبضة يدها بقليل من القوة الى الخلف.. "لا تلمسني ايها الوغد، ولا تقبلني، و لا تنظر لي و كأنك ستموت إن لم تفعل ذلكَ.."

استمع رودريغو الى صراخها بصبر قبل ان يتكلم بهدوء يتجاهل كل ما قالته.. "انا احب فستانكِ انه يبرز قصة شعركِ الجديدة.. "

نظرت له راميز بصدمة لقليل من الوقت قبل ان تهز رأسها بقلة حيلة، هذا ما يفعله دائماً يلاحظ ادق التفاصيل التي تفعلها بجسدها و شعرها مبرراً هذا بأنها تنتمي له وحده..

لقد كان اختيار الفستان من نصيب ريانا صديقة ايميليو التي كانت مصممة ازياء كما اخبرتها.. لقد اجبرتها عملياً على قص القليل من اطراف شعرها و لكن هذا لم يخفي الصبغة الحمراء لانها قامت بإعادة صبغ اطارفه من جديد مع خصلات طويلة امتدت من مقدمة رأسها حتى النهاية..

"لم ارتدي هذا الفستان من اجلكَ، دييغو يحب الازرق الغامق..."

لم تستطع راميز الاحتفال بفوزها القصير لان رودريغو حاوط رقبتها بسرعة يمنعها من مواصلة كلامها..

••ماريو••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن