••ماريو••

Chapter Thirty-Three

•••••••••••••••••••••••••••••••

تحرك ايميليو فوق السرير بخفة أثناء نومه، يقوم بتحسس المكان بجانبه بيده.. فتح عينيه ببطء عندما علم باختفاء ريانا مجدداً..

لقد امظى الايام الماضية يستيقظ على سرير بارد و خالي من وجودها بمفرده، ايام بلا الشعور بشعرها المجعد و هو يغطي وجهه، ايام بلا الشعور بجسدها الدفئ و لا حتى بأنفاسها الساخنة التي تلهب حواسه كل صباح..

لقد بدأ يشعر بالغضب حقاً بسبب هذا العمل الذي يسرقها منه، لذا وقف من سريره بملامح غامضة قبل أن يتجه للمطبخ يقوم بإعداد فنجان قهوة حتى تخرج هي له..

هو يعلم بمكان تواجدها، لكنه لم يدخل له من قبل.. كان امراً خاص بها و لن يفرض نفسه بمعرفته دون سماحها..

خرج من الغرفة ببضع خطوات ليتوقف فجأة عندما رأى الباب الخاص بغرفتها السرية مفتوحاً على مصارعه.. تجعد جبينه بغرابة قبل أن يعود للارتخاء من جديد..

لقد تركت ريانا باب غرفتها مفتوحاً في دعوة صامتة له، و هذا يعني بأنها تريد منه الدخول الى عالمها الخاص وراء هذا الباب..

لذا و بخطوات واثقة تقدم ايميليو من الباب المطلي باللون الأخضر الفاتح يقوم بإلقاء نظرة على ما في داخله..

اتسعت نظرات ايميليو بقليل من الصدمة يقوم بتمرير عينيه في داخل الغرفة بغرابة.. لقد كانت غرفة صغيرة و لكنها مليئة بكثير و كثير من الملابس..

لم تكن ملابس عادية، لقد كانت ماركات عالمية، او دعونا نقول ماركة عالمة واحدة فقط.. لأن صديقته الصغيرة كانت مصممة ازياء..

دخل ايميليو بضع خطوات اخرى الى الداخل يبحث بعينيه عن الماكرة الصغيرة، ولكن كيف له أن يجدها بين كومة الملابس هذا..

الكثير من العارضات البلاستيكية و مجموعة كبيرة من حاملات الملابس، و ادوات خياطة و تطريز منتشرة في المكان مع عدة ادوات اخرى للخياطة..

كانت الغرفة عملياً تكاد تنفجر من كثرة ما بداخلها من أشياء.. تقدم من إحدى العارضات يقوم بتمرر انظاره فوق الفستان الذهبي الذي ترتديه..

كان فستاناً ذهبياً خاطفاً للأنفاس، بتطريزات يدوية دقيقة و مثيرة للإعجاب.. كان يصل الى منتصف ساق العارضة بفتحة جانبية كبيرة تظهر فخذها بأكمله..

رفع يده يقوم بتمريرها فوق القماش بخفة قبل أن يلتف حول العارضة يقوم بالبحث عن شيء ما.. بعد ان تفقد الفستان كله أخيراً وجود ما يبحث عنه في الطبقة الداخلية منه..

ورقة المقاس والتي تحمل بدورها اسم الماركة و العلامة التجارية الخاصة بها.. بعد أن قرأ الاسم لم يستطع منع نفسه من النظر بدهشة واضحة الى الاسم..