Chapter twenty-three

10.2K 509 138
                                    

                ••••••••••••••••••••••••••••

"يا له من صباح رائع، لا أعلم لماذا أشعر اليوم  بأنني جميلة أكثر من أي يوم آخر.." 

تفوهت بهذا تاتيانا وهي تتحرك بخطوات بطيئة في الممر المؤدي نحو السلم. كانت تحمل بين يديها كلابها معاً، تحتضنهم الى صدرها اثناء نزولها الى الأسفل.. 

لم يكن يسمع في المكان سوى صوت حذائها وهو يضرب الأرض الخشبية بقوة مصدراً صوتاً عالي ومزعج لبعض من يجلس في الصالة.. 

عندما وصلت إلى مكان جلوسهم انحت قليلاً الى الأسفل من اجل وضع كلابها على الارض لينطلقوا بسرعة في المكان.. نظرت لهم بحب لقليل من الوقت قبل ان تقوم بتعديل تنورتها الخضراء القصيرة وبعدها تبعد شعرها عن رقبتها قبل أن تقرر واخيراً الجلوس على اريكة منفصلة تضع قدماً فوق الأخرى اثناء نظرها نحو موريسيو و زوجته فيكتوريا بإبتسامة واسعة.. 

"صباح الخير.." 

نظرا لها  لقليل من الوقت بجمود قبل أن يردان تحيتها، لقد تفاجأ الاثنان من وجودها حتى هذا الوقت  في القصر ولكن ليس هذا ما صدمهما الى هذه الدرجة بل الملابس التي لا تكف عن إبهارهم بها.. 

نظرت فيكتوريا إلى التنورة الخضراء القصيرة التي لا يتعدى طولها كف يدها إن وضعته عليها قبل أن ترفع نظرها نحو قميصها الذي كان بذات اللون بفتحة صدر عميقة و اكمام طويلة يظهر خصرها بأكمله.. تباً حتى حذائها كان باللون الأخضر.. هل اليوم هو اليوم  العالمي لهذا اللون وهي لا تعلم أم ماذا.. 

"الأخضر يليق بكِ.." 

اتسعت ابتسامة تاتيانا اكثر قبل أن تجيبها.. "شكراً عزيزتي، وانتَ كذلك يبدو الأزرق جميلاً عليكِ. في الحقيقة دائماً ما يبهرني ذوقكِ الرائع في اختيار وتنسيق الألوان.." 

قلب موريسيو عينيه بملل عندما رأى نظرات السعادة التي تشع من اعين زوجته، تباً سوف يبقى عالقاً هنا حتى الغد إن لم يتكلم في الحال ويهرب من حرب الماركات التي سوف تحدث بين تاتيانا و زوجته.. 

لهذا سارع بالقول قبل أن تفتح زوجته فمها للتخبر تاتيانا عن تاريخها الحافل بالانجازات اثناء عملها كـ عارضة ازياء و فوزها بلقب ملكة جمال العالم.. 

" لقد اردتِ اخباري عن شيئ عزيزتي بخصوص الأولاد، ما هو..؟ "

اختفت السعادة من نظرات زوجته ليحل محلها الحزن قبل أن تقترب منه تقوم بإمسك كف يده بكلتا يديها أثناء نظرها بعمق داخل عينيه.. تتناسى وجود تاتيانا كلياًّ. 

"اوه موريسيو، انتَ لا تعلم بحجم المشكلات التي اعاني منها أنا في هذا المنزل.. هل تصدق بأنني لم ارى دييغو منذ اسبوع والاخر إيميليو لقد اصبح يختفي كثيراً ولا يعود الى المنزل في المساء. أنا قلقة للغاية وأيضاً ريناتا إنها لا تخرج من المنزل ولا تلتقي بأي شاب، أنا اخشى أن لا تتزوج في حياتها إن بقيت على ما هي عليه الآن، وعندها سوف اقتل نفسي لأن ابنتي أنا فشلت في اصطياد رجل مناسب لها.." 

••ماريو••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن