Chapter Two

16K 849 156
                                    

                        ………………. 

"لا أعلم ماذا أقول في هذه اللحظة. أنا مصدوم أكثر منكِ. 
لكن تأكدي بأنني سوف أبذل قصارى جهدي للبحث عنه.. أنا متأكد بأنني سوف أجده من أجلكِ.. فقط توقفي عن البكاء اللعين.. لا أستطيع رؤيتكِ بهذا الشكل." 
تكلم ديڤيد وهو يقوم بمواساتي.. لقد أتى قبل قليل، ورأى  الرسالة.. لقد علمتُ بأنه الشخص المناسب.. لن يخذلني أبداً. ولن يحاول منعِ من البحث عن والديّ.. بل سوف يقف معي كما يفعل دائماً.. 

مسحت دموعي وتقدمتُ إليه. واحتضنته بقوة.. "شكراً لكَ ديڤ.. أنتَ الافضل.".. 

قام بتحريك  شعري وهو يحاول إضحاكِ" هذه هيّ فتاتي. والآن، لم تخبريني بأنكِ أصبحتي ممثلة. ما هذا الذي رأيته في حفل توزيع الجوائز أمس . حسب ما أذكر أنتِ مغنية.. وعارضة ملابس داخلية . " 

عند قوله هذا. قمتُ بضربه على بطنه بقوة ، فتظاهر بالألم وهو يعود الى الخلف.. "ما قصدكَ بعارضة ملابس داخلية أيها الأحمق.. أنا أقوم ببعض الإعلانات لشركات ملابس مشهورة.. إنها ماركات عالمية… ماذا تفهم أنتَ عن الماركات الشهيرة.. ل تتكلم من الأساس." 

" نعم.. لكنها ملابس داخلية.. مثل هذه التي ترتديها الآن." تكلم من جديد وهو يُشير الى الملابس التي أرتديها.. حاولت ضربه من جديد لكنه إبتعد بسرعة.. 

" ألم أقل لكَ بأنك أحمق.. هذه ملابس نوم.. وليست ملابس داخلية.. ألا ترى. " 
استدرت أمامه، لكي يراها جيداً.. كنت أرتدي قميص نوم فضفاض باللون الوردي. يصل إلى نهاية مؤخرتي، بدون أكمام تحمله خيوط رفيعة. يُظهر صدري الممتلئ وبالكاد  يغطي جزء منه . لأنني لا أرتدي حمالة صدر في المساء. وفوقه رداء من نفس اللون بنفس طوله.. بأكمام تصل الى منتصف يدي وفي نهايتها ريش ناعم  .. 

كنتُ ارتدي هكذا دائماً أمامه.. لأننا أصدقاء مقربون.. لكنه مثل العادة دائماً يسخر من ملابسي.. تكلم من جديد يحاول إغضابي هذه المرة حقاً " أنا حزين من أجل الدجاج الذي قاموا بتعذيبه، لكي يضعوا ريشه في ردائكِ هذا.. بالحقيقة  لقد أعجبني هذا.. لانكِ تشبهين الدجاجة به. "

بعد كلامه هذا ركضت خلفه وأنا أستشيطُ غضباً. أُحاول الإمساك به.. "تعالَ الى هنا أيها الأحمق.. أنا أشبه الدجاجة.. بل انتَ من تشبه الديك بشعرك الأشقر هذا.." 

كان ديڤيد يملك شعراً أسود اللون، لكنه قام بتغير لونه إلى الأشقر، لقد أصبح أجمل في الحقيقة، تناسب اللون مع عيناه الزرقاء وبياض بشرته..لقد كان طويل أطول مني  ،لكنني عندما أرتدي الحذاء ذو  الكعب العالي أصبح في نفس طوله.. لم يكن ضخماً جداً،لكن جسده منحوت بالكامل  و مليء بالعضلات نتيجة التدريبات العسكرية التي تتطلبها وظيفته.. 

أمسكتُ به  لكنه أدراني بسرعة..فتعثرت  وسقطنا  على السرير.. كنت أنا في الأعلى وهو يستلقي تحتي.. أمسكتُ شعره بقوة وشددتُ عليه.. "الآن أخبرني من هي الدجاجة هااا."  كان اللعين يضحك فقط.. ولا يُجيبني، لهذا نظرت له بمكر وأنا أضع يدي على صدره.. وأتوجه نحو الأسفل.. 

••ماريو••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن