••ماريو••

Chapter Six

"يا إلهي  لقد عاد " 

تكلمت إيڤانا بهمس وهي تختبئ خلف الجدار. لا تريد أن يراها أندرو.. 

" تباً لماذا عاد الآن ألم يكن سيمضي نهاية هذه السنة في اليابان من أجل إكمال بقية الأعمال المتعلقة بالفروع الجديدة التي سوف تُفتح هناك"

كانت تُكلم نفسها وهي تسترق النظر إلى أندرو من خلف الجدار تخشى أن يراها.. تباً هذه المرة سوف يقتلها حقاً وليس مجرد مزحة.. نظرت إلى خاتم الخطوبة الذي ترتديه في يدها اليسرى.تتذكر كيف حصلت عليه.. 

كانت إيڤانا تتمتع بخفة الحركة تستطيع أن تسرق منك ساعتك أو عقدك  مع ابتسامة كبيرة تزين ملامحها دون أن تشعر بها ..هي تسميها استعارة لكنها تبقى سرقة.. 

هوايتها الوحيدة هي السرقة.. وليست أي سرقة عادية إنها تهوى سرقة المنازل. السيارات. البنوك. وأيضاً عقول الرجال.. تُسحركَ بابتسامتها البريئة و وجهها الجميل أثناء سرقتك.. 

كانت ذات بشرة سمراء وعيون كلون العسل كبيرة تحيط بها رموش سوداء..بجسد رشيق وشعر باللون الأسود  طويل يصل إلى نهاية خصرها.. كانت قصيرة بإرتفاع 155 سم.. 

كان أندرو الشخص المسؤول عن أعمال العائلة في الخارج.. لكنه يأتي في بعض الأحيان من أجل مناقشة بعض الأمور المتعلقة بالعمل.. 

كان في السادسة والعشرين. طويل القامة بشعر أسود قصير وأعين سوداء وجسد مليىء بالوشوم.. لا يوجد مكان في جسده خالي من الوشوم كأنه جلد آخر باللون الأسود يغطي جسده.. 

أرادت في إحدى المرات المزاح معه.. لكن هذه المزحة تحولت إلى حقيقة سوف تقتلها بعد قليل إن رأتها..مشكلتها الوحيدة هي  إن جلست بجانبها وأعجبها شيئاً ترتديه انتَ سوف تستعيره منكَ.. 

وهذا ما حدث كان أندرو يجلس في إنتظار ماريو من أجل مناقشة بعض الأعمال أثناء إجرائه بعض المكالمات الهاتفية.. 
دخلت إيڤانا إلى المكتب وجلست بجانبه.. فاستقام بجلسته على الفور.. 

هذه واحدة من عائلة الزعيم ويجب إحترامها. حتى وإن كانت تسبب له الإزعاج دائماً.. كانت تنظر له بإبتسامة بريئة قامت بسحره على الفور.. لكنه تدارك نفسه بسرعة عندما علم ما تنوي فعله.. الماكرة الصغيرة. كالعادة تنوي سرقته.. 

أراد في بادئ الأمر أن يجعلها تأخذ ما تريد لانه لا يهم. لكن عندما تذكر بأنه يحمل خاتم خطوبة صديقه معه. قام بإيقافها بسرعة. لكن الأوان قد فات.. كان الخاتم في يدها بالفعل تنظر له بصدمة.. 

أمسك بيدها من أجل أخذه منها لكنها رفضت تركه قبل أن يُجيبها لمن هذا الخاتم. ولماذا هو معه.. في أثناء مجادلتهم دخلت ماريانا وماريو إلى المكتب. نظرت ماريانا إلى المنظر الذي أمامها بصدمة  كبيرة.. من يراهم الآن يفكر  بأن أندرو يعرض الزواج على إيڤانا.. لكنها تعلم بأن هذا مستحيل. إذاً هو الخيار الثاني عادت إيڤانا إلى السرقة من أفراد العائلة والأشخاص الذين يعملون معهم من جديد ..