Chapter Twenty One

12.6K 601 64
                                    


                  •••••••••••••••••••••••••

تحرك آندرو بخطوات تكاد لا تكون مسموعة في ممرات القصر يتجة الى غرفته.. كان يضع يده في جيب بنطاله واليد الأخرى يمسك بها سلسلته التي يعلقها حول رقبته و يحركها بشرود..

توقف في مكانه بعد أن أستمع لبعض الحركة في المكان فشعر بالغرابة.. كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بالفعل وبالتأكيد لن يتسلل شخص للخارج في هذا الوقت ما عدا تاديو، ولكن تاديو في الخارج بالفعل يتسلى مع رفاقه..

بعد توقفه لعدة ثواني استدار فجأة يختفي خلف الجدار مع إبتسامة ماكرة.. شاهد إيڤانا وهي تتحرك بخفة كأنها لص لعين في الممر..

كانت ترتدي تنورة قصيرة تصل الى منتصف ساقها وقميص بأكمام طويلة مع إرتدائها لحقيبة ضهر.. السارقة الصغيرة لم تكن تريد الخروج.. كانت عائدة الى المنزل الآن بعد أن قامت بعدة سرقات صغيرة أو كما تسميها إستعارات مفيدة..

لم يكلف نفسه عناء الكشف عن مكانه فقط قام بوضع ساقه في طريقها يعيقها عن التقدم.. لقد ظن بأنها سوف ترى قدمه و تتوقف ولكنها كانت شاردة في عدة افكار مع نظرها الى الأعلى بشرود..

لم تشعر بنفسها إلا وهي تتعثر بشيء ما على الأرض، صرخت بفزع أثناء محاولتها الإمساك بأي شيء أمامها من أجل عدم السقوط..

إنتظرت أن تشعر بالألم ولكن لا شيء، فتحت عينيها بهدوء تنظر الى الشخص الذي امسكها في الوقت المناسب.. كان أندرو ينحني فوقها قليلاً و يحيط خصرها بيده..

شرد للحظات في عينيها ينظر الى ملامح وجهها الهادئة.. كانت تتمتع ببشرة سمراء تتلائم مع عينيها العسلية.. وما يميزها أكثر هي قامتها الصغيرة كان طولها لا يتعدى المئة وخمسون مع شعر طويل  جداً باللون الأسود يصل الى منتصف ساقها..

بعد أن انتبه إلى ما كان يفعله قام بـ إفلاتها لتسقط على الأرض بقوة.. نظرت له بغضب قبل أن تقف بسرعة.. اللعنة مؤخرتها تؤلمها للغاية بعد أن سقطت عليها..

أعادت جديلة شعرها الى الخلف قبل أن تصرخ به بغضب.. "لماذا فعلت هذا أيها اللعين..؟ اولاً تجعلني أتعثر بقدمك وبعدها توقعني على الأرض.." 

وضع أندرو يده في جيب بنطاله مع نظره لها بلا مبالاة.. "هذا ليس خطأي، في المرة القادمة عليكِ النظر الى موضع قدمكِ قبل التقدم في المكان.." 

لم يزدها كلامه سوى غضباً أكثر ولكنها تمالكت نفسها.. من يقف أمامها الآن هو آلة الجليد كما تسميه هي.. اللعين لا يشعر بأي شيء .. لقد بدأت تفكر بأنه يكن بعض المشاعر لعمله أكثر من أي شيء آخر في العالم..

قامت بتعديل ملابسها قليلاً بعد أن تجعدت بسبب السقوط قبل أن ترسم على وجهها ملامح عملية أكثر.. إن كانت تريد ان تنتقم منه إذاً عليها التصرف مثله..

••ماريو••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن