•••••••••••••••••••••••••••••••••••••راميز
كان الوقت مبكراً جداً ولا يزال هناك القليل حتى شروق الشمس.. كنت قد عدت الآن إلى المنزل بعد أن أمضيت ليلتي الماضية في التنقل بين النوادي الليلية وبعدها قضيت بضع ساعات في الحبس الانفرادي بسبب القيادة بسرعة.. لكن الاوغاد أخرجوني بعد وقت قليل عندما علموا من هو زوجي..
كان زوجي رجل قوي للغاية.. يتمتع بسلطة ونفوذ كبير في المكسيك لانه يتاجر بالأسلحة.. كان الجميع يخشاه و يخاف الاقتراب منه ما عدا أنا بالطبع ..
كنت أكرهه للغاية وأتمنى التخلص منه اليوم قبل الغد، لكنني لا أمتلك القوة الكافية لفعل هذا خصوصاً مع وجود أخيه المهوس بي في المنزل..
لا تزال آثار ضربه لي إلى الآن تزين وجهي وتجعلني أبدو في حالة مثالية للغاية.. أنا لم أكن فتاة تتقبل العنف برحابة صدر، من يوجه لي ضربة أردها له عشرة أضعاف..
و كل هذا حصل لانني لا أبادله الشعور بالحب.. الوغد ألا يكفيه بأنه يستحوذ على جسدي رغماً عني والآن يريد الاستحواذ على قلبي أيضاً..
لا يعلم بأنه لا يوجد في قلبي سوى السواد والكره، وعقلي تسيطر عليه فكرة الانتقام فقط.. بعد كل ما فعله بي يريد مني أن أتقبله و أبادله الحب ونعيش في سعادة إلى الأبد وكأنه لم يُخرج روحي من جسدي ويعيدها لي خاوية بلا أمل أو حتى حياة..
عليه أن يعلم بأن القصص ذات النهايات السعيدة لا وجود لها في الواقع، وبالحقيقة حتى في خيالي لا توجد ذرة من السعادة.. كنت ميتة من الداخل، فارغة كل ما يحركني و يجعلني أستمر في التنفس هو الانتقام..
لن أنسى ما فعله أبداً، لن أنسى كيف يجبرني كل ليلة على تقبل وجوده معي في نفس الغرفة وعلى سرير واحد وبعد أن ينتهي من الحصول على ما يريد يبدأ بسرد مشاعره التافهة على مسامعي التي اتجاهلها وأحياناً أخرى أسخر منها وعندما أفعل هذا يقوم بضربي وأنا أضربه أيضاً وتحدث بيننا معركة تنتهي بفقدان أحدنا للوعي وفي أكثر الاحيان أكون أنا هذا الشخص..
استنشقت رائحة الهواء بعمق لأنها كانت جميلة للغاية ممزوجة برائحة الامطار مع نسيم الصباح.. لقد كانت تمطر قبل قليل لهذا السبب كنت في حالة فوضى.. فستاني القصير يلتصق بجسدي وشعري مبلل بالكامل ولا تزال قطرات المياه تتساقط منه.. والماسكارا التي وضعتها حول عيني بطريقة مثالية قبل خروجي من المنزل قد سالت الآن وشوهت لي وجهي بالكامل.. لكنني لا ازال أبدو جميلة وجميلة للغاية لانني يجب أن أكون كذلك..
كنت أتحرك بهدوء في ممر السيارات المتجه إلى داخل المنزل احمل حذائي بين يدي وأشعر ببرودة الأرض تتسلل ببطء داخل قدميّ..لم أذكر بأنني قد قمتُ بتحطيم السيارة أيضاً بسبب السرعة لكن هذا لا يهم سوف أحصل على واحدة أخرى غداً كما يحدث دائماً…
أنت تقرأ
••ماريو••
Actionهي تعيش في عالم الشهرة و الأموال، مغنية مشهورة.. تتغير حياتها عندما تعلم أي مختل هو والدها الحقيقي.. اكبر مجرم في المكسيك.. والدها ملك على عرش الجنون، و هي الجنون بذاته.. حتى يظهر هو، تعلم على يد سيد المجانين، و سيطر على العالم السفلي و تَوج نفسه...