••ماريو••

Chapter twenty-nine

              •••••••••••••••••••••••••••

"هذا صادم يا رجل.. لم اتوقع سماع هذا منك أبداً.."

تكلم بهذا إيميليو أثناء نظره نحو أخيه بدهشة بسبب ما أخبره به.. تباً في احلامه اللعينة بأكملها لم يتوقع سماع أو حتى رؤية دييغو و هو واقع في الحب..

احتسى دييغو زجاجة مشروبه بأكملها قبل أن يضعها على السطح بجانبه..

كان يجلس هو و إيميليو فوق سطح قصرهم و بجانبهم عدة قناني من المشروب الفارغة.. لأن دييغو كان بحاجة الى بعض الهواء النقي قبل ان يخبره بمأساة قصة حبه..

لقد حدث ما أخبره به إيميليو، لأنه و بعد ان انهى اجتماع الزعيم تم تكليفه بعدة اعمال امضى يومه كله بإنجازها، و عندما عاد الى القصر في المساء أجبره إيميليو على الكلام..

و ها هو الآن يستلقي فوق سطح القصر ينظر الى القمر بممل و بملامح شاردة كأن هموم العالم كلها تقع فوق كتفيه..

لقد اخبر أخاه بكل شيء منذ اللحظة الأولى التي إلتقى بها راميز و حتى الثانية التي فرت بها هاربة من شقته بعد ان أخافها بكلامه..

نظر له إيميليو بهدوء و تمعن قبل ان يقترب ليستلقي الى جانبه ينظر الى القمر بدوره..

"هل انتَ تحبها حقاً لدرجة سوف تتغاضى عن حقيقة بانها تمتلك رجل آخر في حياتها، و هو ليس أي رجل عادي انه زوجها.."

أتته الإجابة على الفور و لم يبدو بانه قد فكر بسؤاله حتى..

" أنا احبها لدرجة أن حياتي لن تستمر إن لم تكن هي بها.. "

"سوف تواجه الكثير من المشكلات في هذا و اولهم من طرف عائلتكَ.. لا استطيع الجزم لكَ بأن الزعيم سوف يوافق على ما تخطط  لفعله.. في النهاية رودريغو ينتمى الى افراد المجلس و هو.."

لم يكمل كلامه لأن دييغو قاطعه بغضب.. "لا يهمني كل هذا، هي كانت لي و هو من اخذها مني.. لقد ابتعدت في البداية ظناً مني بأنها تريده، ولكني لن ابتعد الآن لانه يجبرها على البقاء معه.."

بعد ان انتهى دييغو من صراخه قام إيميليو بضربه بزجاجة المشروب الفارغة على صدره بقوة مما تسبب في تحطمها، و من حسن حظه بأنه كان يرتدي سترة جلدية و إلا لكانت شظايا الزجاج تزين صدره بإحتراف..

"لا  تقاطعني و أنا اتكلم مرة اخرى، لان الزجاجة القادمة سوف تستقر في رأسكَ.."

جلس دييغو بإستقامة يقوم بنفض بقايا الزجاج عن ملابسه اثناء نظره الى اخيه بقليل من الغضب.. "ما هذا التصرف يا رجل، سوف تجن والدتنا عندما ترى ما حل بسترة عيد الميلاد التي اهدتها لي.." 

هذه المرة ابعد إيميليو يده من تحت رأسه قبل أن يجلس بمحاذاة أخيه، ينظر للضرر الذي أحدثه في سترته..