Part: 8

427 19 2
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٨
للكاتبة/منة محسن

تجلس سوزان بالمكتب الخاص بها، تنظر أمامها دون فعل شيء، تطالع النافذة تتأمل في اللا شيء!

استمعت لصوت هاتفها وهذا دفعها لإستعادة رشدها.

امسكت الهاتف لتنظر إلى الرقم، تبدلت نظراتها حين علمت أن نفسه الرقم الذي يتصل بها كل فترة، نظرت أمامها تفكر هل تجيب أم لا؟

ولكن بعد القليل من الوقت حزمت أمرها بأنها لم تجيب، فلمذا تفعل إن كانت واثقة بزوجها؟

قفلت الهاتف حين أعاد الإتصال، لا تريد أن تنصت لشيطانها فهو هكذا بالنسبة لها! ولكن ليس دائمًا ما نتوقعه يكون كذلك، فمن الممكن أن يكون خير، رسالة ارسلت لنا لننتبه، أو لتدلنا على ما نغفل عنه.

نهضت لتخرج من المكتب، ذهبت لمكتب عاصي والذي كان يتحدث بالهاتف وهذا ما دفعها للتوقف؛ لتستمع لما يقول.

تحدث عاصي بغضب وصراخ هز ارجاء الشركة:
_يعني أيه مش لاقينها؟ رجالة أزاي أنتوا ومش عارفين تلاقوها لحد دلوقت؟ أيه هتكون اختفت؟!

فهمت سوزان ما يتحدث عنه، مؤكد جوليت ومن غيرها سيفقده عقله؟!

نظرت سوزان لهائولاء الناظرون لمكتبه، وكأنهم يتفقدون ما يحدث.

ابعدت سوزان نظراتها عنهم لتعد إلى مكتبها، وكيف ستحدثه الأن وهو في هذه الحالة المزرية!

تحدث عاصي بغضب واستشاطة:
_بقسملكوا لو مرجعتش أو ملقتوهاش خلال الأسبوع ده أنا هقتلكوا، هقتلكوا كلكوا ومش هخلي واحد فيكوا عايش.

أغلق الخط ليأخذ أنفاس عميقة؛ يحاول تهدئة نفسه.

نظر إلى الهاتف ليتحدث وهو يتصل بليلى:
_مش هتأثري على شغلي يا جوليت، وهتدفعي تمن كل ده وغالي أوي.

اجابت ليلى ليتحدث بأنفاس هادئة:
_ليلى عايز أطلب منك طلب مهم، تنفزيه زي مهطلبه.

««بمنزل روميو»»

تجلس جوليت فوق سريرها، تكمل روايتها اخيرًا قد وصلت لنهايتها فهي تعشق قرأة الروايات.

تبسمت حين انتهت من قرأتها؛ فمع كل شيء حدث للبطلان إلا أنهم ظلوا معًا بالنهاية!

نظرت لباب غرفتها، خرجت وبيدها الرواية لتنظر حولها، تبحث عن روميو.

اقتربت من غرفته تقرع بابها ولكن لا رد!

قامت بالتحدث ولكن لا جدوة! وهذا ما دفعها للدخول.

نظرت حولها وهي تتحدث بحذر:
_روميو أنت هنا؟

استمعت لصوت المياة تتدفق ارضًا داخل دورة المياه بغرفته لتتحدث بتعجرف:
_عنده حمام في الأوضه بتاعته ومديني الأوضة اللي من غير حمام.

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن