رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٣
للكاتبة/منة محسن.بقسم الشرطة..
يتحدث عز برفقة أحد زملاءه:
_مفيش اخبار عنها؟اجابه نافيًا:
_للأسف لا، كأنها اختفت!نظر عز امامه شارد ليتحدث بإيجاب:
_طيب، خليهم يكملوا شغلهم.««بمنزل روميو»»
تسير جوليت بغرفتها ذهابًا وأيابًا، فمنذ قدوم هذا الشخص الذي لم تستمع لصوته حتى الأن وقد أنتابها التوتر.
قاطع توترها وسيرها صوت طرقات باب الغرفة، اقتربت لتقم بفتحه تحدثت فور رؤيتها له:
_مشي؟حرك روميو رأسه مؤكد.
اغمضت عيناها لتتنهد براحة عاودت النظر له حين أستمعت لكلماته:
_يلا علشان تفطري.نظرت جوليت له، وكأنها عادت لما كانت عليه قبل مجيء الرجل، تحدثت بجمود ولهجة تملأها الجفاء:
_شكرًا مليش نفس.وعند غلقها لباب الغرفة، لم يغلق الباب بسبب قدمه المقاطعة له!
نظرت لقدمه وله.
تحدث روميو موافق:
_طيب بلاش تفطري، ممكن تعمليلي كباية قهوة؟ أنا مبعرفش اعملها.نظرت جوليت له؛ فهي مندهشة من طريقته وكأن شيء لم يكن!
تحدث روميو مترجي وكأن هناك شيء بعقله لا لتصنع القهوة فقط:
_ممكن؟ابعدت جوليت نظراتها عنه لتقم بفتح باب الغرفة، ذهبت لغرفة الطهو دون التحدث معه حتى.
ذهب روميو خلفها وقف أمام باب غرفة الطهو يستند بزراعه متكيء على الباب وزراعه مضمومة لصدره.
نظرت جوليت له من طرف عيناها لتحول نظرها سريعًا امامها؛ فهي توترت من وجوده.
عند قدومها على وضع السكر تحدث نافي:
_متحطيش سكر.نظرت جوليت له لتعاود النظر امامها، تبحث عن البُن ومن الظاهر أنها لا تريد التحدث إليه ولو بسؤال حتى.
اقترب روميو فقد فهم عما تبحث وهذا ماجعلها تبتعد تمامًا عنه!
نظر لها ليعاود النظر حيث البُن والبسمة لا تفارق شفتاه، يحاول اخفائها ولكن دون جدوة.
التفت لينظر لها واضع البُن امامها:
_أهو.حركت رأسها بهدوء دون النظر له وهو مازال بمكانه لم يتحرك!
عقدت حاجبيها فهي لاتريد التحدث إليه، كما أنه يفعل كل ماهو يجعلها تتحدث!
أخذت نفس عميق تهدئ بها نفسها من بروده، تحدثت دون النظر له:
_أبعد علشان اعملهالك.
أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
Romanceقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...