رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٢٢
للكاتبة/منة محسن.هناك جحر يسمى جحر الثعابين، هذا الجحر يسكنه اشخاص موجودون رفقتنا، يعيشون بالقرب من حياتنا، يتظاهرون أنهم معنا، وهم يتأمروا ضدنا، هذا النوع من الثعابين لم يسيعهم حجرهم، ليأتوا للعيش معنا.
تحدث «رحيم» إلى «عاصي»:
-تقدر تمشي يا «عاصي» بيه.تبسم «عاصي» بهدوء مبغت لينهض متحدث بهيئة مازالت تتحلا بالهدوء:
-فرصة سعيدة يا «رحيم» باشا، بالتوفيق وبتمنى تلاقوا المجرم الحقيقي.طالعه «رحيم» ليتحدث ببسمة هادئة:
-بأذن الله يحصل.وبالفعل خرج من غرفة التحقيقات، ف«معاذ» قد أخلا سبيله كذلك ولكن مع مراقبة بيته كحال «عاصي».
طالع «أدم» الخارج من غرفة التحقيقات، ليتحدث في غضب كابح ممس بتلابيب قميصه ليصرخ به:
-أنت اللي عملت كده، أنت اللي قتلته، أنا مش هسيبك يا زبالة أنت هقتلك زي مقتلته.اقتربت العساكر والضباط كذلك ليبعدوه عنه.
طالعه «عاصي» وهو يعدل من هيئة معطفه ببرود تام:
-أنت قد اللي عملته ده؟! متزعلش بقى مني.تركه وذهب ومازالت صرخات «أدم» تتعالى به.
تحدث «رحيم» صارخ به:
-أنت فاكر نفسك فين علشان تتهجم عليه؟! حطوه في الحجز.حاول «أدم» الإفلات من يدهم وصرخاته تتعالى كذلك:
-ابعدوا أيكم عني، أنتوا اغبية، محدش فيكم فاهم حاجة.في هذا الوقت قام «مازن» بالدخول إلى قسم الشرطة تزامنًا مع صراخ «أدم» الذي ازداد من قلقه وسرعته بالدخول.
تحدث ناظر إلى «رحيم» وأنفاسه تتعالى، كأنه أتى مهرول لرؤيته:
-أنتوا واخدينه على فين؟طالعه «رحيم» ليتحدث بإحترام:
-«مازن» بيه اتفضل أقعد.اقترب «مازن» ليجلس مطالعه في هرولة تظهرها عيناه الحمرواتان:
-أنتوا وديتوا «أدم» فين؟تحدث «رحيم» مفسر له:
-«مازن» بيه، في شك كبير أن «أدم» هو اللي قتل «حازم» بيه، وحاجة زي كده تخلينا نتحفظ عليه هنا.طالعه «مازن» نافي، وقد عادت الدموع لعينه:
-لا ده مستحيل يحصل، و«حازم» أكيد مماتش،«حازم» مش هيسيبنا أنتوا مش متأكدين مين اللي أذاه، يعني هو ممكن يكون اتصاب بس ولما يرجع أكيد هيعترف.طالعه «رحيم» ليحرك رأسه متنهد:
-لو كل واحد عملنا معاه زي مبتقول هنمسك القاتل ازاي؟!تحدث «مازن» بصوت مرتفع؛ فأعصابه قد تلفت لكل مااستمع له اليوم:
-أنتوا مش لاقيين غير «أدم» وتقولوا عليه كده؟! الكلام ده تعمله مع المشكوك فيه فعلًا «عاصي» اللي كلكوا شايفينوا بطل وهو كلب ميسواش.
أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
Romantizmقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...