Part: 11

353 14 0
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ١١
للكاتبة/منة محسن.

««بشركة حازم»»

يجلس «حازم» بمكتبه، يطالع الاشيء امامه، شارد ب«جوليت» وماعليه فعله، يشعر بأنه غير راضي عن مايفعله، يتذكر لحظاتها معه وكيف كانت واثقة به!

Flash back..

ضحك «روميو»  ساخر، فهو سيفقد عقله حقًا:
 -أنتِ مستفزة.

حركت «جوليت» رأسها بهدوء ومازالت البسمة الباردة تزين ثغرها:
 -لا حرج على مريض يا« روميو»، وأنت عقلك طاير منك فمش هرد اسأتك.

رفع «روميو» حاجبيه بدهشة من ردها:
 -ده أنتي بقيتِ تعرفي تردي أهو!

تبسمت «جوليت» ببرود:
 -كلك ذوق.

تحدث «روميو» بقرف من برودها:
 -يابارده.

اجابته بذات بسمتها الباردة:
 -قلبي يا لوز.
Back.
أغمض «حازم» عيناه بأنفاس يأخذها بتعالي، يحدث نفسه نافي لما يحاول قلبه الوصول إليه:
 -مش هترجع تاني يا «حازم»، كفاية لحد كده، في أسرع وقت هتمشيها من البيت وينتهي كل شيء، مش هترجعك تضعف وتغلط نفس غلطك، كفايه أوي كده.

قاطع شروده ومحادثته الداخليه صوت طرقات فوق باب المكتب.

نظر صوب الباب متحدث بأعتدال لجلسته:
 -أدخل.

قام «مازن» بالدخول لينظر له ببسمة مرحبة:
 -يا ألف حمدالله على سلامة البيه، المكتب كان مضلم من غيرك والله، علشان كنا طافيين النور مش حاجة يعني.

ضحك «حازم» لمزاحه الذي اشتاق له، نهض ليذهب «مازن» مقترب منه حتى يحتضنه، تحدث وسط احضانه ببسمة مازحة:
 -اينعم مطولتش غير اقل من شهر بس حسينا أنه سنين يا جدع، الشركة وحشة أوي من غيرك.

ابتعد «حازم» ليتحدث بغموض:
 -بلاش بس فتحة الصدر دي، أمال لو مكناش بنشوف بعض وأنت اللي كنت بتجيب الأكل والهدوم؟

ضحك «مازن» بمزاح:
 -لا بس الشركة بتختلف، إلا قولي يا زومه، ناوي على أيه؟

نظر «حازم» له وهو يطالع ماوراء الزجاج أمامه:
 -قصدك بخصوص «جوليت»؟

حرك «مازن» رأسه ليقترب حتى يقف بجانبه:
 -هي في غيرها؟!

مازال يتطلع أمامه ببساطة:
 -منت عارف، هسلمها لعاصي بعد مايكتبلي نص الأسهم بأسمي.

نظر «مازن» له، ليتحدث وكأنه يجس نبضه:
 -يعني، مفيش حاجة اتغيرت كدة ولا كدة؟!

نظر «حازم» له ليتحدث ببساطة:
 -«مازن» ريح نفسك،«حازم» هو «حازم» ومفيش حاجة هتغيره، يعني مش لمجرد أنها حلوة، وصغيرة، ودمها خفيف، وتتحب، يبقى استستلم وأكرر نفس غلطي، أنت عارفني لما بحط حاجة في دماغي مبهداش إلا لما تتعمل، فمتنساش ده.

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن