رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٥
للكاتبة/منة محسن.
نظرت جوليت للتلفاز والذي أجحظ عيناها مما سمعته به؛ فهناك مزيعة تتحدث عن علاقة جوليت بحسام الراحل!
نظر روميو لها متعجب:
_أنتِ ليكِ علاقة بيه؟ يعني كان في علاقة بينكوا؟!
نظرت جوليت له وعلامات الصدمة تتملك وجهها لتتحدث منفعلة:
_علاقة أيه اللي بينا! أنت اتجننت؟
تحدث روميو مشير إلى التلفاز:
_ده اللي بيقولوه واللهي مجبتش حاجة من عندي يعني.
نظرت جوليت إلى التلفاز والدموع تتلألاء بعيناها شاردة وغير مصدقة لما سمعت:
_هما أزاي بيقولوا حاجة زي كده؟! أزاي أصلًا تيجي في بالهم حاجة زي كده؟! أنا معرفهوش، أنا حتى معرفهوش.
شعر روميو بصدمتها وانهيارها الذي قد يؤدي لإصابتها بالجنون!
نهض روميو ليتحدث يحاول تهدئتها:
_طيب طيب أهدي، أنا فهمت هما جابوا الكلام ده منين، الواضح أن سبب اختفاء حسام اللي أنا قتلته ده خلاهم يشكوا أنك هربتي معاه، لا وكمان طلع ظابك يا فضحتي يا فضحتي عليا الطلاق ماهتحبس لوحدي يا جوليت لو عرفوا حاجة ولا اقولك أنا أبلغ قبل ما هما يلاقونا وينفخونا.
تحدثت جوليت بأنفعال من جبنه المعتاد والذي يجعله يحملها كل شيء دائمًا:
_أنت بتهديني ولا بتهددني؟! تتصل بمين أنت عايز تودي نفسك في داهيه؟
وضع يده فوق وجنتيه بخيبة:
_ماهو كده كده رايحين، كده كده رايحين في داهيه رايحينها بموتوسيكل يا هانم.
ابعدت جوليت نظراتها عنه متنهدة بضيق تفكر بما قالوا عنها فهذا كل ما يشغل عقلها:
_هما ممكن يكونوا بيعملوا كده علشان أرجع وأكذب الخبر، أنا عايزه أكلم أمير.
حرك روميو رأسه بسخرية:
_أه تكلمي أمير، تكلمي أنتي أمير يعرفوا طريقنا ويجوا يلزقوني أنا فو الحيط، بقولك أيه أنا مجاليش من وراكِ غير وجع القلب، أنا خلاص سكري بيعلى أعمل أيه في المصايب اللي نازله تتحدف على دماغي دي؟!
تحدثت جوليت منفعلة:
_ممكن تسكت علشان نعرف نفكر؟
حرك روميو رأسه بخيبة أمل:
_فكري فكري ياختي وفكريلي معاكِ، حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا شيخة، حسبي الله ونعم الوكيل.
تحدثت جوليت ببرود من اتهامه لها بكل ما يحدث:
_على أساس أن أنا اللي قتلته! مكنتش تعمل نفسك hero والنبي وتطلع المسدس تشق صدره، مكنش ليهم لازمة الحبتين القرع دول وأنت رجلك بتخبط في بعضها كده.
نظر روميو لها بقوة مصطنعة:
_رجل مين اللي بتخبط في بعض يا شبر ونص أنتي؟ أنتي متعرفيش بتتكلمي مع مين بينك.
ضحكت جوليت لحديثه:
_لا ياراجلل؟! والله فعلًا معرفش بتكلم مع مين، عرفني أنت بقى.
تحدث روميو بثقة مقترب منها ليقف أمامها:
_محسوبك هتلر العصر، روميو ٢٠٢٣، اللي مولدتهوش مصر.
أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
عاطفيةقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...
