Part: 14

326 11 1
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ١٤
للكاتبة/منة محسن.

طرقت «فيروز» باب غرفة «جوليت»، تحدثت بهدوء حين لم تجيبها:
 -«جوليت»، حبيبتي صحيتي؟

لم تجيبها كذلك، بل كل ما قابلها هدوء تام، قدمت على فتح باب الغرفة ولكنه كان مغلق من الداخل، تنهدت بعمق، ماخطر ببالها لعلها تكون نأمة.

ذهبت من أمام الغرفة، متجهة حيث مكتب «حازم».

وبداخل الغرفة حورية تجلس فوق السرير، تضم قدمها لصدرها بأحتواء، تنظر إلى الاشيء امامها، فكل ما تريده الأن هو استعادة ماتبقى من قواها؛ لتقرر ماذا تفعل بشأن الحرب تلك.

لا تدري اكانت تتجاهل صوت طرقات باب الغرفة؟ أم لم تستمع له بالأساس؟! فكل ماكان بداخلها قد حجب كل حواسها، بل حجبها عن العالم بأكمله، كل ماتفكر به اتتصل ب«عاصي» تخبره بأنها لم تكمل تلك اللعبة؟! ولكن فور احضار الفكرة لعقلها تعود روح الأنتقام بداخلها، كيف ستترك حق والدها وقد كان كل شيء لها بالحياه؟!

ظلت تتذكر ماحدث معها من قبل «روميو» الوهمي، وحديث «عاصي» كذلك.

نظرت إلى الخاتم بيدها تطالعه بغضب وغل، فيبدو أن ليلتهم الجميلة تلك لم تعد تحيي بداخلها شيء!

بمكتب «حازم»..

طرقت «فيروز» باب مكتبه لتدخل فور استماعها لإجابته.

طالعته بنظرات جافة خالية من المشاعر، وهذا مالاحظه بسهولة.

تحدثت «فيروز» بذات نظراتها الجافة:
 -الفطار جهز، و«جيجي» جاية النهاردة تتغدا معانا هي وعيالها.

عقد «حازم» حاجبيه بأمتعاض لما تقول وغضب قد تملكه فور سماع سيرتهم:
 -يجوا فين؟! أيه العبط ده! ومن أمتى وهما بيجوا يتغدوا ولا يطفحوا معانا؟!

تحدثت «فيروز» منفعلة، فيبدو أن هناك أراء بهذا الأمر، وحين أقول أراء أقصد «حازم» و«فيروز»:
 -هو ده اللي حصل ومش هقولها لا متجيش، غير أن الحوار اللي في دماغك ده عارف كويس أوي مين الغلطان ومين اللي الغلط راكبه من ساسه لراسه، فبلاش تفتحه تاني.

ضحك «حازم» ساخر من حديثها ليتحدث بسخرية كذلك:
 -أنا الغلطان، بدل منا الغلطان بقى يا ست «فيروز»، طلبوا يجوا يتغدوا معانا ليه؟! فسرهالي دي.

ابعدت «فيروز» نظراتها عنه بغضب من طريقته ومحادثته لها بتلك الطريقة:
 -أنا مجيتش أخد رأيك، أنا جيت اقولك أنهم جايين، والأحسن لو تفضل في الشركة لحد مايمشوا، مش عايزة مشاكل.

تركته وخرجت من المكتب وهذا مادفع لشياطينه بالتدخل، دفع كرسي مكتبه بقدمه بعنف بالغ، يتنهد بعمق وغضب قاتم، ولكن الأفكار بعقله بدأت تعبث بداخله مما تقلل عصبيته وتزيد الهواء بعنقه:
 -ماشي يا «جيجي» هانم، تنورينا..

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن