رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٤
للكاتبة/منة محسن.مر اليوم بكل مابه من أذى، بكل مابه من اسرار وحنان وأحتواء، مر كغيره.
اتسيقظت جوليت من نومها ورأحة ذكية تتسلل لأنفها! رأحة لطالما اراحت انفاسها الهادئة!
فتحت عيناها بهدوء حتى تتضح الرؤية أمامها، أخذت نفس عميق لتعاود النظر حولها وهي تجلس باعتدال فوق السرير.
عقدت حاجبيها بخفة؛ متعجبة من تلك الرأحة فهي رأحته!
اشتمتها أكثر وكأنها بالفعل تدمنها، ولكن ما أثار حيرتها هي كيف وصلت إلى هنا؟! فهي لم تشتمها بالغرفة غير اليوم.
نهضت لتخرج من غرفتها، نظرت إلى روميو فور خروجها والذي يضع الطعام فوق الطاولة.
نظر روميو لها ليضحك؛ فخصلاتها كانت متمردة بعشوائية اضحكته.
عقدت جوليت حاجبيها سألة:
_بتضحك على أيه؟ ده بدل ماتقول صباح الخير؟!حرك روميو رأسه وهو يحاول التوقف عن الضحك ولكن كلما نظر لها يعود لنوبات ضحكه:
_صباح النعكشه يا حرنكش.نظرت جوليت له بضيق من سخريته منها:
_صباح الهم فوق دماغك.ضحك روميو أكثر ليقترب حتى يقف أمامها، نظر لها بضحك وبسمة باردة:
_بذمتك يا شيخة أنا راضي ذمتك، في واحدة عايشه مع شاب حلو ومز في البيت، تقابله بالشعر الحريري ده؟ليزيح خصلاتها بضحك وهذا ما جعلها تعقد حاجبيها بغضب أكبر، ولكنها تحدثت وكأنها تحاول اثارة غضبه:
_والله لو راجل زيك ميسواش في نظرها ربع جنيه معفن تخرجله أوحش من كده.رفع روميو حاجبيه بدهشة من حديثها:
_أنا مسواش ربع جنيه معفن؟! (أمسك بطرف ملابسها من خلف رقبتها) أنتي يا شبر ونص أنتي مش شايفه طولي ولا أيه؟ أنا مش فاهم بتجيبي الكلام ده منين!تحاول جوليت ابعاد يده عنها، تحدثت بغضب من طريقة مسكه لها:
_سيبني يابتاع أنترفع روميو حاجبيه بدهشة من حديثها:
_يابتاعه أنت! أنتي صدمتيني بجد، بت أنتي اطلعي برا.سار بها صوب اتجاه باب المنزل متحدث:
_أمال لو مش مقعدك معايا يا معفنه أنتي؟دفعت يده بقوة لتتحدث بعند:
_أنا مش خارجه من هنا إلا لما أشوف صحاب البيت واقولهم على عمايلك السودة اللي بتعملها وهما غايبين وفاكرينك واحد محترم يأمنوه على بيتهم.تحدث روميو بدهشة تزداد من وقاحتها بالحديث:
_يابت أنتي ناويه تجنني أهلي؟! سمحتلك تقعدي معايا وكمان بتبجحي لا وعايزه تقولي لصحاب البيت علشان يطردوني! أنتي جايبه البجاحة دي منين؟!تحدثت جوليت ببرود:
_من مكان البجاحة يا خفيف.ضحك روميو وكأنه غير مصدق لحديثها معه:
_ده أنتي فظيعه، أنا مش فاهم بيدوروا عليكي ليه؟! دول يحمدوا ربنا أنك غورتي من وشهم.
أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
Romanceقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...