رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ٧
للكاتبة/منة محسنقام أدم بالدخول إلى مكتب مازن والذي انتهى من عمله.
أدم:
_أيه مش هتروح؟نظر مازن له ليحرك رأسه:
_ليلى روحت؟حرك أدم رأسه نافي:
_لسه أنت مقولتلهاش تروح.حرك مازن رأسه متفهم:
_طيب قولها تحضر نفسها للمرواح وأنا هوصلها.رفع أدم حاجبيه ببسمة ساخرة:
_وتوصلها ليه أنشاء الله؟!نظر ماظن له ببرود:
_مزاج، وبعدين أنت مالك؟تحدث أدم بنوع من اللؤم:
_أمم مالي؟ طيب يا حنين، وصلها زي منت عايز، بس متجيش بعد كده تزعل بقى.ضحك مازن لحديثه فهو يعلم صديقه يغار عليه! وهذا لأعتباره أكثر من أخ له.
تحدث مازن ضاحكًا:
_يلا يله من هنا.حرك أدم رأسه بغموض:
_ماشي يا ميزو، ماشي يا رجولة وصلها، أروح أركب تاكسي أنا بقي مش كده؟نهض مازن ليضع يده فوق كتفه مربط عليه:
_ودي تيجي بردو؟ ياعم ده أنت الصديق الصدوق.حرك أدم رأسه ببلاهة وكأنه لا يصدق حديثه:
_أه ماهو واضح، يعني أيه يعني ترجع معانا ها؟ أنا مش عايزها تركب العربية ومش حابب تتقرب منك لأنها مش تمام.عقد مازن حاجبيه بخفة وضيق لما يقول:
_وأنت مين قالك أنها مش تمام؟رفع أدم حاجبيه:
_حاسس شكلها بيقول كده، وطريقة لبسها وأنت طيب ومش عايزها تضحك عليك.تحدث مازن بضيق لحديثه:
_أدم أنا مش صغير ومش عبيط علشان ده يحصل، ده غير أنها متدربة هنا، أنت ناسي ولا أيه؟حرك أدم رأسه بتمنى:
_والله بتمنى تكون كده بس.ذهب من المكتب ليتنهد مازن بعمق، فهو يعلم أدم حين يشعر بشيء لا يتوقف عن الحديث، حتى وإن كانت مشاعره غير صادقة! فحينما شعر أنها ستصبح قريبة من مازن لم يستطع الصموت، وكأنه بالفعل كان يراها هكذا منذ البداية.
تحدث أدم إلى ليلى:
_مازن بيقولك حضري نفسك علشان هتروحي، وهيوصلك هو.نظرت ليلى له لتتحدث بممانعة:
_أنا بعرف أروح لوحدي مفيش داعي.حرك أدم رأسه بفهم:
_أنا بقول كده بردو.عاد لمكتب مازن لتعقد حاجبيها في عجبة من رده!
نظر مازن له ليتحدث ببساطة:
_قالت هتروح لوحدها، خلاص براحتها هو أنت هتفرض نفسك عليها؟رفع مازن حاجبيه لحديثه وكأنه يحاول جعله يتراجع هو الأخر:
_أدم أطلع منها، ياريت يعني.
أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
Romanceقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...