Part: 12

388 13 0
                                    

رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ١٢
للكاتبة/منة محسن.

««بغرفة جوليت»»

تتحدث «فيروز» إلى «جوليت» وكأنها تواسي ماتبقى من خاطرها:
-«جوليت» مش عيزاكِ تضايقي أكيد أنتي كمان عارفة «حازم» وعصبيته.

نظرت «جوليت» لها لتتحدث ساخرة والدموع تتملك عيناها:
  -على أساس أني لو اضايقت منه هسيب البيت وأمشي مش كده؟! أنا هنا مسجونة يعني لا هيهمه زعلي، ولا هيهمني إذا كنت زعلانه منه أو لا.

نظرت «فيروز» لها بنوع من الحزن، فهي ترى الصراع الذي ينتاب ابنها كما أن «جوليت» لا دخل لها بأي شيء ليعاملها هكذا!

تحدثت «فيروز» بلطف وهي تمسد فوق خصلاتها بحنو:
  -تفرق معايا أنا، وصدقيني تفرق معاه كمان، هو بيغير عليكِ وبيغير على «يونس» لحد تاني ياخد المكان اللي قعد سنين يحافظ عليه، هو الحاجة اللي ليه في الدنيا وخاف لا تكونِ سبب في بعده عنه يا «جوليت»، أنا عارفة أبني وبقولك كده على حسب اللي عرفاه عنه.

طالعتها «جوليت» بنظرات مبهمة، شاردة أي الصواب والخطاء؟ أصبح كل شيء مشتت الأن لكن ما نراه صأب سنسير خلفه.

تحدثت «ريم» مواسية لها:
  -كلام ماما صح يا «جوليت»، أنتي دخلتي قلب «يونس» بسرعة جدًا زي مدخلتي قلوبنا، ودي حاجة خوفته، غير إن أبيه «حازم» بيغير جدًا على الحاجة اللي ليه، حتى من الهوا تخيلي.

نظرت «جوليت» لها بنفي لما تقول:
  -أنتوا لحد دلوقت محدش فيكوا فاهم هو بيفكر في أيه، كل اللي يهمه هو الفلوس.

نظرت «فيروز» لها فهي تعلم أبنها جيدًا وترى أن حديث «جوليت» خاطيء.

أخذت «فيروز» انفاسها بعمق متنهدة بقلة حيلة؛ فهي تعلم مايفكر أبنها به جيدًا، كما أنها لم تستطيع اخبار «جوليت» ماحدث معه ولماذا يتصرف بتلك الطريقة:
  -أهدي طيب وانزلي كلي معانا و..

قاطعتها «جوليت» نافية:
  -أنا اسفة يا «فيروز» هانم بس أنا مش هقدر أنزل، كان غلط من الأول لما نزلت بس أنا عملت كده علشان «يونس»، وبردو كان غلط.

نظرت «فيروز» لها لتتحدث مهاودتها:
  -طيب خلاص بلاش تنزلي، «صوفيا» هتطلعلك الأكل هنا ومتعارضيش، كمان لو مفيش مانع بلاش تقوليلي يا هانم وقوليلي ماما «فيروز».

تبسمت «جوليت» بخفوت، حركت رأسها بهدوء وبسمة شاردة كذلك نظراتها التي تطالع عيناها بها:
-ده شرف ليا.

تبسمت «ريم» ونظراتها تهبط وتعلو صوب «فيروز»، فهي قد فهمت تصرفاتها الغامضة تلك.

تحدثت «فيروز» ممسكة بيد «جوليت» بأحتواء وبسمة هادئة:
-هبعتلك الأكل يا روحي، ولو احتجتي حاجة أنا موجودة، كمان من بكرا هتتنقلي لئوضة ليكِ أنتي وفيها كل اللي تحتاجيه.

روميو وجوليت ٢٠٢٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن