رواية: روميو وجوليت ٢٠٢٣.
الفصل: ١٦
للكاتبة/منة محسن.تجمع الجميع حول مائدة الطعام ليتناولوا العشاء، انتظروا مجيء «سوزان» ولكن لم تأتي.
ذهبت «رحمة» لتبلغم ماابلغت به:
-سوزان هانم بتقول أنها مش هتنزل للعشاء.عقد «مراد» حاجبيه سائل:
-ليه مش هتنزل تتعشى؟! أنا مشوفتهاش من ساعة ماجيت هي فين؟تحدثت «رحمة» مجيبة:
-في الجنينة يا «مراد» بيه.تحدثت «سحر» بادئة بتناول الطعام:
-و«ليلى» مرجعتش لحد دلوقت؟حركت «رحمة» رأسها نافية:
-لسة يا هانم.تحدث «مراد» محرك رأسه بهدوء:
-طيب يا «رحمة» روحي أنتِ كملي شغل.حركت «رحمة» رأسها، عادت لغرفة الطهو والتي اصبحت حياتها منذ وقت طويل!
بالحديقة حول المنزل.
تجلس «سوزان» فوق الأريكة بتلك الحانة التي صنعوها للإسترخاء بها، تطالع اللاشي امامها، تبعد تلك الدموع المتساقطة جانبًا؛ فهي تريد جمع قواها لمواجهته في الوقت المناسب.
اغمضت عيناها متنهدة، لم تمر سوى بضع ثوانٍ، أخذت الهاتف من جانبها لتحادث «ليلى».
تجلس «ليلى» بمكتبها الصغير، تركت الأوراق امامها مغمضة عيناها بإرهاق واضح.
خرج «مازن» من مكتبه ليذهب لها متحدث ببسمة هادئة تهون الكثير والكثير من المها:
-كفاية شغل كده ويلا نمشي.نهضت «ليلى» ببسمة ارتسمت فوق ثغرها فور رؤيتها له، حركت رأسها وقبل نطقها بشيء نظرت إلى هاتفها حين تلقت اتصال.
امسكت الهاتف لتعاود النظر له:
-دي ماما.طالعها «مازن» مترقب لتجيب هي:
-الو.تحدثت «سوزان» بصوت مختنق تحاول أن لا تظهر باحة البكاء به:
-فينك؟اجابت «ليلى» وقد شعرت في صوتها التبدل:
-في الشركة، مالك في حاجة حصلت؟جففت «سوزان» تلك القطرات المتساقطة فوق وجنتيها بأصابع يدها، اخذت تنهيدة عميقة لتتحدث نافية:
-لا كنت بشوف أيه اخبارك بس، خلي بالك من نفسك.نظرت «ليلى» امامها بقلق أحاط بقلبها لتتحدث مجيبة:
-طيب لو في حاجة قولي.تبسمت «سوزان» بخفة وحزن يتملك قلبها، فهي ارادت الأستماع لصوتها فقط وكأنها تهون الكثير عليها:
-خلي بالك من نفسك سلام.أنهت المكالمة، قابلها صوت «مازن» سائل:
-في حاجة؟طالعته شاردة الذهن:
-مش عارفة، صوتها متغير بس بتقولي لا.
أنت تقرأ
روميو وجوليت ٢٠٢٣
Romanceقام بسحب مقعدها لتلتصق بصدره رغمًا عنها، فقد كانت قريبة جدًا منه. نظرت له وقد تملكتها الصدمة من حركته، فأي عمل هذا! لم يعطي أهتمام لصدمتها فقط يطالع كل أنش بملامحها الرقيقة والتي سحرت عيناه الردمادية بسحرها الأسود. أقرب يده ليحرر خصلاتها أسفل صدم...